الحلقة الضائعة.

الحلقة الضائعة.

بحثت طويلا في كل مكان ...طرقت على كل الابواب ..استنطقت ذاكرتي مرارا وتكرارا علني اجد ضالتي ..اشحذ عزيمتي كلما خبت ..واوقظ صبري وتجلدي كلما جزعت ..وانفض عني غبار يأسي وقنوطي كلما استكنت ..وثابرت وانتظرت ..
و بقيت الحلقة الضائعة مفقودة والسلسلة المتشابكة غير مكتملة ..
ثم فجأة ..دون ان ألحظ أو أرى ..وجدتها ...
الحلقة التي ترسم إطارا مكتملا لكل ما هو ناقص ..الحلقة التي وقفت عمري ودمي وكياني عليها ...هاهي ..بعد لأي طويل وعذاب مرير ..واستنفاذ لكل طاقة وجهد و وقت ..هاهي ..
وجدتها اخيرا ..لكن المضحك في الامر ان السلسلة تبعثرت ..وتقطعت وتناثرت اجزاؤها في سبيل الحصول على الحلقة الضائعة ..
لم يعد هناك سلسلة لتكتمل ولا اشياء توضع في منظورها الصحيح فقدتها شيئا فشيئا ..تنازلت عنها سعيا وراء تلك الحلقة ..ولا زلت اضحك ودموعي تنهمر من عيني ..وفي يدي الحلقة ..ولا شيء سواها ..لا شيء ..

هناك دائماً حلقة مفقودة في حياتنا ... وبالرغم

من تكامل جميع الحلقات وانسجامها,

إلا أن هذه الحلقة تحدث فراغا كبيرا ,فما أصعب

أن نشعر باللاشيء وما أسهل

ان ننسى الموجود .. حاولت عبر السنين أن أفتش

عما فُقد علّني أرضى بما وُجد ...

قلبت سنيني حلقة حلقة علّني أنعتق, علّني أنسى

الخوف , الخوف من هبّة هواء خفيفة

كفيلة باقتــــــــــلاعي مـــــــــــن جذوري

وجدت حلقة عنوانها فرحي , يوم كانت حياتي ربيعا

مزهرا يعبق برائحة البراعــــــم

وجدت حلقة عنوانها حزني , يوم كنت كورقة الخريف

يتلاعب بي الهواء ,...

يوم كان قلبي فحمة سوداء وبحاجة الى جرعة امل

.. يوم كانت أيامي جوفاء وليالي موحشة
ّ

وجدت حلقة عنوانها وحدتي , تلك الوحدة التي كانت أشبه

بالسجــــــــــــن الانفـــــرادي , تلك

الوحـــدة التي تخطفنا دون أن تطلب حتى فديتنا ,

نصبح لعبة الــــــــزمن المر وأنشودة تترنّم

على شفــــاه باردة.. وحدة تجعلنا نتحــــوّل

من اطفال لا يعرفون من الحياة سوى ذيول

السعادة وننتهي عجائــــــز لا يعـــــرفون الحياة ..

وجدت حلقة عنوانها ذكرياتي , تلك التي تركت

بصماتها على عمـــــــــــري

ذكــــــــــــــريـــــــــــات

كالعنكبــــــــــــوت تنسج خيوطها سنة وراء سنة حتى

تتاكــــــل كـــــــل نفـــس فــــــــــــي نفســـي, حتــــــــى

تسجنني فيها, سجـــــن بلا باب ولكني لا أستطيع البقاء

ولا أستطيع الهــــــــــــروب

.. وجدت كل حلقاتي , ولكني ما زلت أشعر أن هناك حلقة ضائعة

, موجــــــــــودة فــــــي حياتي ,

أتُراني أرضى بالعيش مع الموجود , أفتّش عـــن المفقــــود..

أو أضيع مع الضائع؟؟؟

مـــــــــــوضوع رائع يـــــا رائعــــــــــة

دمتي لنــــــــــــا بالــــف خيـــــر

السلام عليكم
كم من حلقات ضاعت منا على مر الايام
وليسه حلقه واحده
فعندما تنفرط منا العقد نهمل حباته ونبحث عن الحلقه
وقبل ان نجدها تتناثر منا الحبابت حبه تلو الاخرى
دون ان نشعر
فلماذا لا نحافظ على الحبات الا ان نجد الحلقه
حتى نكمل العقدولكن يضع العقد كله وليست الحلقه
وتفتح لنا الدنيا ابوبها من جديد
وتتكرر نفس المساه نهمل فنضيع
ونرجع نبحث عن ضالتنا
لكن لو كل منا احتفظ بما فى يده من نعم وعرف قدرها وثمنها ولم يهمل فيها فلن تكون لنا حلقه ضائعه
اشكرك اخت هاجر على موضوع الذى يحمل فى طياته الكثير

اسعدني مروركما اختي العزيزة زهرة و اخي الكريم ابو غادة

هي الحياة لا ننظر الى ما بين ايدينا حتى نفقده

لكل واحد منا حلقة ضائعة في حياته
و الكل يسعى لكي يجدها ليكمل سلسلة حياته
و عندما يجدها يتفاجئ بانه اضاع حلقات اخرى
فالانسان يعيش حياته كلها متخبطا مبعثر الحلقات
ولكي اختي هاجر جزيل الشكر على هذا الموضوع
القيم الذي يجعل الشخص يتوه وسط حلقات ايامه
جوهرة المغرب