المراة والتربية .....الواقع والمتوقع

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا المقال قبلة أطبعها على جبين كل امرأة مكافحة..

الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق..ولعل هذهالمقولة التي ترددها كل الأجيال ونحفظها عن ظهر قلب على قدر كبير من الصحة والصواب … ولعل الشاعر، قد تنبه إلى مدى قدرة المرأة على النهوض بمهمة التربية أكثر منغيرها…ولعله يؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه لذلك دعا من خلال هذه المقولة إلى ضرورةإعداد المرأة… ومع ذلك رغم ضيق آفاق المرأة آنذاك ورغم محدودية وعيها فقد تفتحت علىيديها رموزا بصمت التاريخ بإنجازات خارقة لا نملك أمام شحة الإمكانيات والوسائلوقتئذ إلا أن نسجد لها انبهارا…
*************
والسؤال الذي أود طرحه الآن هو: ها نحن قدأعددنا المرأة وهاهي تحتل لكفاءتها أعلى المراكز الاجتماعية وتشغل مناصب صنعالقرار… ألا يحلو لنا الآن أن نتغنى “بشعب طيب الأعراق”؟؟؟… الواقع يؤكد العكستماما… فالمجتمع يطفو فوق مستنقع الفساد ويئن تحت وطأة أقدام المنحرفين حتى صار كلواحد منا يخشى على ابنه من مجتمعه كما يخشى من ألسنة النيران…فأين الخلل؟؟ وأينالخطأ؟؟؟ هل المرأة في حاجة إلى التكوين ومزيدا من الإعداد لإقلاع المنظومةالتربوية على يدها بنجاح؟؟؟ هل المرأة هي المسؤولة عن هذا الخلل لأنها انشغلتبالمراكز الاجتماعية وبالتساوي مع الرجل وبالتفوق عليه ومحت مهمة التربية منقاموسها وأجندة أعمالها؟؟؟ هل لو عاش الشاعر حافظ إبراهيم حتى اليوم لغير نظرته إلىالمرأة وسار مع السائرين بأنها الطائشة وأنها الفتنة وأنها الضلع الأعوج الذي لاينفع معه ، أم أنه لظل يمدحفي امرأة زمانه التي كان اهتمامها منصبا على بيتهاوأولادها ، ويشجب بامرأة اليوم التي خيبت آماله؟؟
****************
وإذا علمنا أن النساءالمتعلمات والعاملات ـ بطبيعتهن أمهات ـ أكثر حرصا على تقويم سلوك فلذات أكبادهنوأكثر تفتحا وتطلعا ووعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهن وأنهن أكثر سعيا نحو كسبرهان زمانهن فما سر هذا الخلل الكبير الذي اعترى المجتمع والذي أرى أنه يستعصيتداركه في الوقت الراهن؟؟؟ وماذا جرى لهذه المؤسسة المناط بها مهمة إعدادالأجيال؟؟؟ هل انفلتت منها زمام الأمور فلم تعد تعد لنا غير المنحرفين ومنفصميالشخصية وعديمي الهوية…؟؟ هل من العدل أن نلصق بها وحدها مهمة إعداد الأجيال بعدهذا الغليان الذي يشهده المجتمع، وأمام كثرة العيون المتربصة بأبنائنا والتي تنظرأدنى عثرة أو غفوة لتنقض عليهم وتفتك بهم بأسلحتها المدمرة والكفيلة، في لمح البصر،بأن تهد صحتهم ومستقبلهم وتضع كل مجهودنا أدراج الرياح؟؟؟…
******************
المرأة لم ولن تتنصلمن مهمتها التربوية. بطبيعتها كأم تدفعها غريزة الأمومة إلى أن تشع النور حولها ثمتمتصه نفسيتها فيما بعد فتنشر الارتياح في أعماقها ناسية ما كلفها ذلك من جهد وطاقةوتضحية…والواقع يشهد أن المرأة العصرية والتي صارت معقد الآمال في دفع عجلة التنميةبإدماجها في سوق الشغل أكثر من ذي قبل إدراكا ووعيا بالمهمة التربوية الملقاة علىعاتقها وأكثر حرصا على أن تبلغ بهذه الوظيفة الجليلة أسمى درجات النجاح… على عكس ماكانت عليه المرأة سابقا حينما كانت تفرخ كالدجاجة وتحت ضغط الجهل تغرق سفينةالمجتمع وسفينة حواء بيدها بإقعاد بناتها بجانبها.. ولعل أكبر خطأ ارتكبته هذهالأمهات، اللاتي طالما تغنينا بمجهودهن وصبرهن وتضحيتهن ومثابرتهن، حرمان بناتهن منالتعليم… جريمة وذنب لا يشفعه لهن غير الجهل الذي أعمى أبصارهن وبصر منحولهن…
******************
أيعقل في هذا الوقتبالذات وأمام هذا الغليان الذي يشهده المجتمع أن تلصق بالمرأة وحدها هذه المهمة ؟؟؟ أليس تسجيل “بدون” في الوثائقالرسمية أمام بيان العمل أكبر صفعة لربات البيوت”المدارس الطبيعية” وأكبر دليل علىاحتقار “مهنتهن”؟؟ أليس في عدم الاعتراف بما يزاولن من نشاط يجعلهن كمدارس بدون رخصأليس هذا ما يدفعهن إلى التمرد على وظيفتهن الأساسية والجليلة ويتمنين العمل فيالمناجم بدل التحرق والتمزق في الظلام دون أدنى اعتراف أو تقدير؟؟ ألم يحن بعدالوقت لرد الاعتبار لهن بعدما صارت منهن متعلمات ومجازات وحاملات شواهد عليا؟؟ أليسهناك من التفاتة نوفر لهن بعض ما تتطلبه مهمة التربية والعناية بالأطفال التيالتصقت بهن عبر الأزمان ونجعلهن يفتخرن بها افتخارهن بما يزاولن من نشاط خارجبيوتهن؟؟ أليس في فرض أجور لهن أو رفع في رواتب أزواجهن أو خلق حوافز أخرى يجعلهنيقبلن على نشاطهن البيتي إقبالهن عن الأنشطة الأخرى خارج البيت سينتشلهن من حالةالضياع وسيعيد إليهن وإلى المجتمع بعض التوازن المفقود؟؟؟ أليس في نهج سياسة جذبهنإلى بيوتهن وإعلاء من شأن نشاطهن المنزلي سيخفف من حدة البطالة ويفسح لإخوانناالذكور العاطلين بعض المجال في إيجاد العمل لعجزهم بالنهوض بشؤون البيت ؟؟؟… أم أن إنقاذ المجتمع ودفع عجلة التنمية فيهيقتضي إثقال المرأة بأوزار من الداخل والخارج وبالتالي عليها أن تضحي من جسدها ومنوقتها وبمستقبلها لكسب رهان زمانها وإعلاء راية مجتمعها وإلا صفناها بالإهمالوالتهور والطيش وحملناها مسؤولية ما اعترى المجتمع من خروق وخلل؟؟؟… لن تصلح المرأةوحدها ما أفسده الدهر !!! ولن يصلح المجتمع طالما تهدر فيه قيمة أنشط عنصرفيه…
*****************
المرأة كانت وما زالت رمزا للتضحية في سبيل عتق سفينتها من الطوفان والبلوغبها إلى بر الآمان… إلى حد يذهب بي عقلي أحيانا إلى أن كلمة “التضحية” جاءت مؤنثةفي القواميس لتؤكد هذه الحقيقة التي نتجاهلها كثيرا… ولنا أن نستدل على هذابالإجابة على هذه الأسئلة: كم من امرأة تزوجت بعد وفاة زوجها أو طلاقها ؟؟ كم منامرأة ضحت بمستقبلها في سبيل الحفاظ على مملكتها؟؟وكم من أسرة أو بيت انهد وتهدمبسبب وفاتها أو غيابها؟؟…
******************
وأخيرا تحية كبيرة لكل امراة أنجبت وسهرت حتى قرتعيناها بثمرتها…
تحية إكبار لكل امرأة وقفت بجانب زوجها لدفع سفينة أسرتها إلىبر الأمان وانتشالها من الغرق في هذا المجتمع المجرور إلى الهاوية بكلالوسائلتحية إجلال لكل امرأة أسندت همهما إلى قلمها لتبرز حقيقتها وتكملرسالتها في الحياة.
******************
المقال منقول للكاتبة
سمية البوغافرية: كاتبة مغربية من مواليد الناضور

اشكرك اختي العزيزة اميرة على اثارة هذا الموضوع الهام

نظرا لتشعب جوانبه وتشابكها

فتربية الابناء فــن راق لا يتقنه جميع الاباء والامهات

لانه مسؤولية جسيمة ووظيفة عظيمة

وهنا تحتل الام المرتبة الاولى والاساسية في التربية لانها هي اللبنة

الاولى ومما لاشك فيه ان الجزء الاكبر من مسؤولية تربية الابناء

يقع على عاتقها فهي العمود الفقري للاسرة

فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال "كل نفس من بني ادم سيد

,فالرجل سيد اهله ,والمراة سيدة بيتها "

فالام هي صانعة الاجيال وهي وظيفة عظيمة اعظم من كل وظيفة

يمكن ان تقوم بها فهي صانعة الابطال

وهي الوظيفة التي خلقها الله لها وهي التي لا يمكن لغيرها القيام بها

وهذا الامر لايمكن ربطه بالجانب التعليمي او الثقافي للمراة لاننا

قد نجد اسر مترابطة ومتكاملة وعلى قــــــــــدر كبير

من التربية والعليم وتكون الام غير عاملة وغير متعلمة اصلا

لكن هذا لا يغطي ولا ينكر الدور الكبير والاظافي الذي تقوم به

المراة المتعلمة خصوصا مع التطو ر

الثقافي والحضاري والمعرفي الذي استوجب مواكبتها له

والالمـــــــــــــــــــام ببعض جوانبه

حتى يتسنى لها السير جنبا الى جنب مع التطور الفكري للابنا ء

وحتى لا يشعروا بفجـــــــــــوة بينها وبينهم

لاننا نجد ان النظرة للام تختلف من قبل ابنائها في حال

اذا كانت مطلعة ومتقفة وتزداد الثقة برايها

في حين نجد بعض الابناء يشعرون بهذه الفجوة بينهم وبين ابائهم

نظرا للفــــــرق في المعارف والمدارك والثقافات

وهنا نستذكرمقولة سيدنا علي ابن ابي طالب

"ربــــــــــــوا أبناءكم لــــزمان غير زمانكم".

ولكن نأتي إلى نقطة بالغة الأهمية ، وتحتاج منا إلى وقفة

مراجعة ، ولحظة تفكر ...

ألا وهي : هل عمل المرأة يؤثر على تربية الأولاد ،

ويهدد مستقبل الناشئة في الاسرة ؟!!

يمكن للمراة العاملة ان توفق بين عملها خارج البيت وبين تربية

ابنائها ولو ان هـــــــــــذا الامر سوف يتقل كاهلها

ويتعب تفكيرها نظرا لزيادة اعباءها وقد يؤثر جانب ما على الاخر

واذا كان امر عملها سوف يؤثــــر او يقلل من تواجدها بالقرب

مـــــــــــــن ابنائهـــــــــا ورعيايتها لهــــــــم

فمن الافضل للمراة التخلي عن هذا العمل لان الاهم والاسمى

هي عملها داخل بيتها وتــــــــــــــربية ابنائها

لان هذا الامر قد يعود بالنفع اكثر من ذاك العمل الذي

قد يفسد ابنائها ويجعلها بعيدة عنهم ويحول دون القيام

باعظم واسمـــــــــــــــى

وارقى وظيفة ممكن ان تتقلــــــــــــــــدها المراة بعيدا

عـــــــــن الشعارات والهتافات الفارغة بالمساواة بالرجل

فالمراة هي صانعة الرجال لهذا لا مجال للمساواة بينهما

وهذا لايعني ابـــــد التقليل او الاستهانة بدور الرجل في مسيرة

حيـــــــاة الاسرة وتـــــــــربية ابنــــــــاءه

واتمنى الا يثيـــــــر راي غضب البعض مني

ونشكرك اميرتنا على الطرح الـــراقــــي

واعتذر عن الاطالة

السلام عليكم
اختى الغاليه اميره
كم جميل مقالك
وكم هو شامل وعادل
ففعلا المرئه نصف المجتمع
ويجب ان تعد اعدادا جيدا لانها هى اساس كل شىء
هى الام والاخت
هى الجده والخاله
هى العمه
المرئه تتحكم فى كل انطبعات الاسره وسوبل تربيتها
فهى من تربى ابنائنا
فيجب ان نجهزها لهذه المهمه الصعبه العظيمه
المرئه الصالحه لا تنتج اى ابناء صالحين
المرئه هى من تبنى وتتحكم فى هذا المجتمع فهى تخرج له النشء
امنا ان تخرج صالح فيزدهر المجتمع ويتقدم واما ان تخرج طالح فيتدنى وينخسف
فى الحقيه اميره موضوعك كاملا ولا اجد كلامات اضيفها له لانهو مكتمل كل الجوانب
ثم جائت اختنا زهره بردها فزادت الحيرة اكتر
حيث انكم شملتم كل جوانب الموضوع ولا اجد ما اضيفه
بارك الله فيكى اميره وسدد على ضرب الحق خطاكى
واسمحيلى من خلاال موضوعك ان اهنء زهره على هذا الرد الجميل المتميز
دومتم لنا ولمنتدنا نبراسا ونور

األفت انتباه الجميع إلى أن المقال الموسوم بـ " المرأة والتربية...الواقع والمتوقع" منقول من مواقع
أخرى وهو للكاتبة المغربية سمية البوغافرية
وقد حذفت منه سطور في الأخير
أرجو من المشرفين تصحيح الأمر وذكر اسم الكاتبة والموقع المنقول منه

لقد تم تصحيح الامر ونرجوا المعذرة لأن عدم ذكر كاتبة الموضوع
اكيد لم يأتى عن قصد او سوء نية ولكنه جاء سهوا
تقبلى تحيات ادارة المنتدى واهلا بكى بيننا
كما اود ان اشكر الاخت الغالية
اميرة الايام على هذا النقل
الرائع و القيم الذي افاد المنتدى
وعد الحب

الف شكر عزيزتي زهرة والف شكر اخي الفاضل ابوغادة
على مروركم الطيب وردكم الرائع والممتاز.
والف الف شكر للاخ الغالي واستادتنا الكبير وعد الحب على الاعتذار نيابة عني

» مخ المراة
» لكل رجل مفاتيح قلب المراة
» من أفضل أصدقاء النت؟ أم اصدقاء الواقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» المراة و الفصول الاربعة
» احلى صفات المراة التي تجعل الرجل يحبها بجنون