أنواع إصابات كرة القدم
********************************
كرة القدم أصبحت مهنة يكتسب منها الرياضي مصدر عيشه لذلك يتوجب على الرياضيين كلاعبين كرة القدم الذين يبذلون جهودا مضاعفة من أجل إنجاح أنديتهم وذلك على حساب صحتهم وأجسامهم لذلك تصبح الإصابة بنظر هؤلاء عائقا أمام تأمين مستقبلهم ويمكن أن تؤدي بالبعض منهم إلى خسارة كل شيء كما حصل مع نجوم كبار ماتوا فقراء معوزين لايملكون شيئنا بسبب الإصابة التي أبعدتهم نهائيا عن ملاعب الكرة لذلك تعتبر الإصابة من ألد أعداد الرياضي وعلى الأخص لاعب كرة القدم .
فالرعب الذي يصيب لاعب كرة القدم بعد الإصابة لايمكن أن يضاهيه أي رعب آخر خصوصا إذا كانت النتيجة الحتمية هي دخول إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة لايمكن التكهن بنتيجتها النهائية الإ بعد مضي عدة أشهر يكون اللاعب خلالها أسير هواجسه التي تصيبه في أحوال كثيرة بنوع من الإكتئاب واليأس قد يقضيان على كل أمل له بالعودة إلى وضعه الطبيعي السابق .
وتبعا للدراسات التي أجريت على حالات كثيرة من اللاعبين المصابين تبين أن هناك قلة نادرة من لاعبي كرة القدم يصلون إلى سن الإعتزال دون أن تلعب الإصابة دورا بارزا في هذا الإعتزال وتبين أيضا أن الإصابات الأكثر شيوعا والتي تأتي في المقام الأول نظرا لخطورتها على مستقبل لاعبي كرة القدم هي التي تصيب الركبة والكاحل وهناك إصابة لاتقل خطورة وتعرف بتمزق العضلات وهذه الإصابات تشكل عادة (80%) من إصابات لاعبي كرة القدم وهنا سوف أتطرق إلى موضوع أنواع الإصابات التي غالبا ما يتعرض لها لاعب كرة القدم في التدريبات أو المباريات وكيفية علاجها .
أنواع الإصابات
أولا: الكاحل
**************
إصابات الكاحل تؤدي إلى تمزق العضلات حيث يشعر اللاعب حينها أن هناك جزاءا قد إنقطع فجأة مما يسبب له آلاما حادة ويستدعي ذلك إبتعاده عن الملاعب مدة (12) يوما تستعيد خلالها العضلة المصابة نشاطها حيث تتكون أوتار وأنسجة جديدة مكان الأوتار والأنسجة المعطوبة تساهم في التئام العضلة بشكل كافي أما في حال عودة اللاعب إلى الملاعب والإصابة لم تشفى بعد فإنه سيتعرض مجددا لاصابة أكبر لايمكن معالجتها هذه المرة إلا بالجراحة ومن الإصابات الأخرى هناك التهاب العضلات الذي يسبب آلاما في القدم ويحدث ذلك نتيجة الإرهاق الشديد أو نتيجة العودة بقوة إلى التمارين بعد فترة ت=3إن هذا الجزء من القدم من أكثر المناطق تعرضا للإصابة بسبب المجهود الكبير الذي يصيب هذا المرفق الحيوي وذلك نتيجة إستعماله في التسديد أو التمرير أو إيقاف الكرة فإصابة في هذا الجزء الحيوي خاصة نتيجة الإرهاق الشديد بسبب كثرة الإستخدام يمكن أن تؤدي بصاحبها إلى نتائج لاتحمد عقباها خصوصا إذا ماتكررت الإصابة في هذا الجزء الهام من القدم .
أما نقاط الضعف في هذه المرحلة فتمكن في الأربطة التي تشد العظام إلى المفاصل كما أن أخطر الأصابة يمكن أن تتعدى الجزء الخارجي لكي يصل إلى الأربطة الداخلية لكن تبقى الأربطة الخارجية أكثر تعرضا للإصابة نتيجة إصابتها بضربة أو تعرضها لالتواء أما أعراض إصابة الكاحل فهي تبدأ بالإلتواء الذي يسبب الألم في تقاطع الأربطة وتداخلها مع العظام وتعتبر هذه الإصابة بسيطة وتتم معالجتها بالعقاقير المضادة للإلتهابات أو بمراهم تلائم وضع الأصابة وهناك إصابة أخرى تعرف بالرضة وهي عبارة عن تمزق جزئي في الأربطة وتتم معالجتها بوضع الجزء المصاب بالجبس لمدة شهركامل وبعدها يخضع المصاب إلى شهر من التأهيل التدريبي قبل العودة إلى الملاعب وتصبح الإصابة أكثر خطورة إذا وصلت إلى درجة الإلتواء الشديد والتمزق الحاد وتلزمها عناية خاصة كما يلزمها جراح إختصاصي لتفادي الوقوع في أي خطأ يمكن أن تؤدي مرة أخرى إلى الإصابة ذاتها خصوصا إن فترة الإبتعاد عن الملاعب في هذه الحالة قد تدوم حوالي الشهرين .
ثانيا: الركبة
**************
الركبة تعتبر الجزء الهام من الساق وهو من أكثر المناطق تعرضا للإصابات حتى إن إصابة هذا الجزء تفوق تلك التي يتعرض إليها الكاحل خطورة نظرا للتداخلات الكثيرة مما يؤهلها لأن تكون دائما عرضه لإصابات عديدة وخطيرة وتشير الإحصائيات إلى (90%) من إصابات لاعبي كرة القدم تتركز في منطقة الركبة وإن أنواع إصابات الركبة نجد في البداية إصابات الأربطة وهي / أمامية وخلفية وجانبية ( داخلية وخارجية ) أما الإصابات الشائعة فهي تلك التي تصيب عادة الأربطة المتشابكة الأمامية والأربطة الجانبية الداخلية وفي الحلة الأخيرة قد تصاب الركبة بالتواء يؤدي في النهاية إلى الكسر في حين تصاب الأربطة المتشابكة بتمزق تام حيث يصبح من المستحيل معالجتها دون اللجوء للجراحة وهذا ما يعتمده الأطباء حيث يبفى اللاعب المصاب بعيدا عن الملاعب فترة تتراوح مابين (35 ـ 40 ) يوما ثم يخضع اللاعب بعدها لفترة نقاهة تساوي الفترة الأولى
ثالثا: غضروف الركبة
**********************
غضروف الركبة هو جزء مهم يقع داخل المفصل مهمته تتخلص في تخفيف الصدمات عن الساق وتغذية العظام وتنظيم حركة المفاصل أما أسباب إصابة الغضروف فتحدث عادة عند التواء الركبة بشكل مفاجئ مما يسبب شرخا في الغضروف الداخلي والخارجي وذلك حسب قوة الإصابة ففي حال الإصلبة الجزئية يمكن أن يعود اللاعب إلى الملعب بعد إسبوعين من فترة العلاج أما في حالة الإصابة القوية فلا شيء يغني عن إجراء عملية جراحية عاجلة تطول بعدها فترة العلاج أكثر من شهرين بما فيها فترة العلاج الفيزيائي للعضلات التي قد تضمر بسبب تثبيت القدم وأن تم العلاج بالتنظير فإن فترة عودة اللاعب للملعب تكون أقصر من ذلك ومن الإصابات الأخرى التي تتعرض لها الركبة هي إلتهاب غشاء عظم الركبة وهذه إصابة شائعة في عالم كرة القدم تحدث نتيجة تعرض الركبة لكدمات عديدة مما يعرض المصاب بها لآلآم مبرحة لا تخفف إلا بعد اللجوء إلى العمل الجراحي ومع أن الطب الجراحي تقدم كثيرا في ميدان معالجة الإصابات الخطيرة فإن نسبة النجاح التام في العمليات تتراوح حسب نوع الإصابة فإذا كانت الإصابة تحدث للمرة الأولى وعولجت على الفور فإن نسبة الشفاء المتوقعة تكون حوالي (90%) أما أذا تكررت الإصابة في نفس الموضع فإن نسبة الشفاء لن تزيد على (50%) ويفقد اللاعب الأمل في الشفاء التام .
رابعا: إصابات العضلات
***********************
تعتبر إصابة العضلات من الإصابات الخاصة في كرة القدم لأنها تعمل في تحريك الساق لذلك تنحصر الإصابة في الجزء الخلفي منها وأسباب الإصابة تعود عادة إلى الإرهاق الشديد قرب نهاية المباريات أو نتيجة المباريات التي تقام في فصل الشتاء حيث يساهم البرد الشديد في تقلص العضلات وجعلها معرضة للإصابة السريعة ومن الأسباب الأخرى التي تساهم في إصابة العضلات قلة الإحماء قبل المباراة أو التمرين أو التمارين القاسية التي تسبب تشنجات أو تمزقات كثيرة لايمكن التخلص منها إلا بعد الخلود للراحة لمدة إسبوع على الأقل أما الإصابات وقف طويلة .
وأخيرا لعل من أبرز أسباب الإصابات التي تحدث في الملاعب ماعدا الإرهاق والمجهود الذي يبذله اللاعبون هي الخشونة التي يتصرف بها اللاعبون تجاه بعضهم البعض أحيانا وسبب ذلك هو الشعار الذي يرفعه الإتحاد الدولي مطالبا بتقديم كرة نظيفة شريفة بعيدة عن الأجواء الحساسة والمشتعلة التي طالما أدت إلى عكس النتيجة المرجوة من ذلك