.
كيف تربّي نفسك في عشرة أيام !
فهذه أيام تربية ننشد فيها الكمال عسى الله أن يكتب لنا المغفرة فهي الطريق الأوحد إلى الجنة يقول تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعددت للمتقين ) , ونجمل أيام التربية في التالي :
1 - تربية النفوس :
( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا ) .
2 – تغيير نمط الحياة:
الملل والانسحاب والسلبية والهزيمة الداخلية وضعف الإيمان وغير ذلك مما بات شكوى الناس اليوم , يرجع إلى رتابة حياتهم وعدم التجديد , فالقلوب تصدأ , والأرواح يخبو ضوءها , والنفوس تتراجع وتضعف , فلماذا لا نقوم بنسف المعين لكل هذه المظاهر؟ , بتغيير نمط حياتنا , وها هي فرصة هذه الأيام
3 – تواصل مع الله تعالى:
إن كان النبي قد حدد ( العمل الصالح ) بعلو أجره على الجهاد في هذه الأيام , فما ذلك إلا لأن العمل الصالح له ما قبله وما فيه وما بعده , فما قبله نية وهمة , وما فيه صدق وعدم رياء , وما بعده خوف ورجاء في أن يقبل الله العمل , وهكذا يكون المسلم في كل لحظاته أمام الأبواب المفتحة : ينقلها إلى عبودية خالصة لله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) وبهذا المفتاح تتحول العادات إلى عبادات
– تنافس تربوي:
طاقات الإنسان المكنونة تريد أن تنطلق , وتعود على صاحبها بكل خير , وبتنوع أنواع الطاعات تنطلق الطاقات وتتحرر القدرات في بيئة جعلها الله مهيأة لمنافسة حقيقية : ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) ومعني ( وفي ذلك ) : العمل الصالح والعمل للآخرة والطاعات المنوعة والتشمير للجنة
5 – شمول التربية:
( العمل الصالح ) كلمة جامعة شاملة , وأثرها التربوي في النفس والمجتمع والحياة والأمة ملموس ومرئي , فهذه العشر تأتي كتدريب مجاني على كسب خبرات تربوية منوعة : من الفهم والاقتناع حتي التبني والممارسة , حيث الانطلاق والسلوك العملي : فهي انسجام وتناغم وتطبيق في البيت مع الزوجات والأزواج والأبناء , كما هي في العمل صلاح وإصلاح وعلاقات وصلات , كما هي مع الأقارب بر وصلة وتقارب ومودة , كما هي مع المجتمع خدمات وتواصل وأخلاق : تحاب وتآخي وتعاون وتسامح وتناصر وتفاهم وتكافل وتكامل , كما هي مع الأمة هم واهتمام ومساندة ومجاهدة , فهل سأل كل منا نفسه بأي شئ استقبلت العشر
وليكن شعارنا قوله تعالي :
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )