حوار صريح بين شعب وحاكم

(((( أعجبنى هذا الحوار))))
فجلبته لكم,



قال الشعب للحاكم:
إذا صلح الحاكم صلح الشعب وإذا فسد الحاكم فسد الشعب.

فأجاب الحاكم وقال:
إنما الحاكم واحد من الشعب،
فإذا صلحت الرعية صلح الحاكم وإذا فسدت الرعية فسد الحاكم.

الشعب:
أنما أمرنا بأمرك وحكمنا بيدك.

الحاكم:
سننا القوانين فتجاوزتموها ووضعنا الخطط فخالفتموها
ونصبنا لكم موازين القسط فبخستموها، أولم تقولوا بمثلما تكونوا يولى عليكم!؟

الشعب:
بلى.

الحاكم:
فأنظروا إلى أنفسكم سمحتم للواسطات أن تمر بينكم وتغافلتم عن تطبيق القوانين فيما بعضكم وأثرتم الغش على معاملتكم، فما كان مال الدولة أصبح مالكم،تسرفون في أضاعة الوقت في أعمالكم.

الشعب:
نعم ولكن ليس كل الشعب تلك هي أوصافهم،حيث المخلص أساساً ضائع حقه من بيننا
والمجد فينا مصيره التهميش
والداعي إلى التطويرمصيره التطفيش
والذي يحاول أن يتكلم أو يتفوه بكلمه عن الواقع يهدد بالتفنيش!

الحاكم:
إذا هذه المشكلة.

الشعب:
نعم وأدهى وأمر، الثقة في الغرب على العرب أبناء الوطن في كل صغيرٍ وكبير وكأنما نحن خشبٌ مسندة.

الحاكم:
إنما تمنح الثقة لمن كان ولاءه للأرض.

الشعب:
وعن أي أرضٍ تتكلم! عن أرض تعج بكل من هب ودب؟

الحاكم:
من هب ودب لا يحملون الضغينة لساكنيها ولا يتنصرون على من أسترعاهم
وما كانت الجوازات والجنسيات إلا منح يتم بها تطويق أمتداداتنا وتقطيع صلاتنا وحدودٍ خفية
رسمها لنا أعدائنا بأسم الدولة مرة وباسم الذات، فحقكم كفلناه ولكنكم خنتم ظننا،اقدقنا عليكم بالخير فنكرتم جميلنا وواليتم عدونا.

الشعب:
إذاً ما هو الحل؟

الحاكم:
إرجعوا إلى العمل بوطنيتكم وادحروا الفتنة من بينكم وأمنحونا الأمان تنالوا الثقة منا ولا يكون ذلك إلا بالتعمير والعمل الجاد والتطوير.

الشعب:
ولمن كان مصيره التهميش والتطفيش؟

الحاكم:
ليجد في الطلب ولا يعجز فإن كان ما تقولون حقاً فمصيره النجاح ولو بعد حين.

الحاكم:
الحياة بيننا لا تزيد على السبعين، فكيف تريدون أن تعيشوها هذا هو السؤال.

الشعب:
نعم. نريد أن نعيشها بأمان مثلما كنا نعيشها زمان ولكن من دون قيودٍ أو إذلال من غير هم الدين بالليل وذل معيشة الحياة بالنهار
ومن دون أن يستاثر أحد بالثروة على أحد فالأرض خلقها الله للجميع وكذلك خيراتها
وحالنا لم تكن كذلك لولا الإستئثار وعدم العدل في توزيع الثروات حتى تمنا منا الواحد بأن يكون خيلاً أو جماد.

الحاكم:
هذا صحيح ولا أنكره ولكن ليس ذلك وحده،وكذلك لأنكم لا تعرفون من هو عدوكم ومن يستغلكم، وكيف كنتم يوماً أخلاء وكيف زرعتم الفتنة بينكم!؟

الشعب:
إذا فلنتفق.

الحاكم:
نعم فلنتفق على أن تقضوا أولاً طرفكم
وسمعكم عن كل ما يكون خارج دياركم أولاً ولتملوا جنباً إلى جنب وأن تحاولوا أن تكونوا منارا يحتذى بكم ومثلاً يهتدي به غيركم وان تبدئوا التغيير بأنفسكم.
أولم يقول ربكم
(أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فما تظنون أنتم بأنفسكم؟

الشعب:
كل خير.

الحاكم:
نعم كل خير وأنا أظن بكم الخير كذلك.
فالمشكلة أساساً تكون فيكم وقبل كل شيئ، فأصلحوا ما بين أنفسكم يصلح الله ما لكم.
فالمجانين من يلومون الغير والعقلاء من يلوموا أنفسهم.


فكان هذا الحديث بين شعب وحاكم

وأنت عزيزي القارئ هو الحكم

مــحــمـــــــد

الأخ الكريم صوت العقل ان الشعب عليه دور والحاكم هو من يحكم بكتاب الله ولا يظلم كلا منا له دوره ولو ادى كل واحد منا دوره لما كان هناك ظالم ولا مظلوم ولكنها سنة الحياة يختبر بها الله عباده فى الدنيا فالدنيا هى ابتلاء للبشر فلقد اخطأنا حينما حملنا الأمانه ولقد سفقت منها الجبال وابينا ان يحملنها وحملها الانسان انه كان جهولا ان السكوت على الظلم هو ماادى الى ظلم اكبر وهكذا حتى تعود الانسان عليها وعلمها الظالم فبدأ يزيد من ظلمه حتى ينفجر الانسان من هذا الظلم وهذه بالطبع تكون النهاية فلا ظلم يستمر حتى النهاية لابد له من وقفه توقفه .