عجيب أمر هذا الانسان الذي خلقه الله عز وجل .واصطفاه وكرمه علي سائر المخلوقات بل وسخر كل شيء من أجله .وخلق الانسان من أجله
ينسي
الانسان أنه بشر غير مخلد .ينسي الانسان أنه خلق من ماء مهين أي حقير
فيحارب الله خفية وجهارا بما أنعم الله عليه به وليس من صنعته هو ؟؟؟
ان
الملوك والأمراء علي الأرض استخلفوا لاقامة العدل علي ما استخلفوا عليه من
الرعية .لكن ما نراه بأعيننا فراعين في القول والفعل بعضهم من بعض
فما
أريكم الا ما أري . وما أهديكم الا سبيل الرشاد وعلي تلك الوتيرة نري مئات
من هامان حول كل ملك أو رئيس يزينون له أفعاله ويمدحون في السر والعلن
أقواله فيسبحون بحمده بكرة وعشيا -------
بالأمس
القريب كان يصرخ في شعبه قائلا من أنتم ؟؟ ووصفه اياهم بالجرزان وكم
توعدهم بالملاحقة من زنقة الي زنقة ومن بيت الي بيت ومن حفرة الي
حفرة وما بين حبوب الهلوسة والتآمر عليه من جهات خارجية صمت آذانه عن سماع الحق الذي أصبح صوته عاليا خفاقا . ولم يسمع سوب صوت هامان
بأنك
الملك وأنك المنعم التفضل وماهم الا شرزمة قليلون .ولهذا الرجل تاريخ
لاينسي من جنون العظمة .الأمر الذي جعله ينفق مال شعبه في نزواته الجنونية
تارة
لشراء قبر أحد الزعماء بمئات الملايين من الدولارات الي شراء لقب ملك ملوك
افريقيا وانا لا ألوم علي من وضع فوق رأسه التاج ذاك اليوم بقدر ما
ما ألوم علي شعب جعل مثل هذا فوق رأسه ومتحدثا باسمه عقودا طويلة .
فلم يسمع صوتا الا صوته ولا رأيا أجمل من رأيه بالمال مرة وبالنار مرة أخري
لقد
ابتليت امتنا العربية بمثل هؤلاء المجانين الذين استخفوا شعوبهم فأطاعوهم
كرها أو طوعا حتي جعلوا أمة العرب في ذيل الأمم فلا مجال لبناء العقول ولا
التعليم
المستنير ولا حتي لحياة كريمة ارتضاها الله عز وجل لنا بني البشر حين قال
ولقد كرمنا بني آدم .فأهانوا آدميه شعوبهم وأمعنوا في الظلم والطغيان
وبناء
المعتقلات لقتل روح الأمل والتفاؤل داخلهم ليتبقي صوت واحد (أنا ربكم
الأعلي )ولكن سنة الله في خلقه وفي الظالمين نراها الآن بأعيننا جلية
واضحة
حين لاحق من وصفهم بالجرزان هذا المعتوه من زنقة الي زنقة ومن دار الي دار
ومن حفرة الي أخري ليخرجوه أمام العالم أجمع ليشفي صدور
أمهات
وآباء الشهداء وتطوي صفحة ملك استخف قومه فأطاعوه وليسقط تاج الملك من علي
رأسه ليداس بالأقدام وليصدع الحق عاليا بأن الله عز وجل هو
ملك
الملوك وبانه يمهل ولا يهمل وبأنه يملي للظالم حتي اذا أخذه لم يفلته
ولتكون آية لمن خلفه ولمن هم الآن يمعنون في قتل شعوبهم هناك في سوريا
ويرددون
نفس العبارة الغبية بأننا لسنا مثل هذا أو ذاك انه يوم سيخلده تاريخ
الانسانية يوم سقوط طاغية من طغاة العرب -------عابر سبيل