احنا نجيب بذرة حياء ، وبذرتين ايمان ، وثلاثة بذور تقوى .. واربع بذور اخلاق ، وخمس بذور وطنية وست بذور انتماء ..بس ما نبلعهمش لاء ، نزرعهم فى قصرية ورد عملاقة نملاها طمى اسمر من ارض البلد دى جمعناه من على ضفاف نهر النيل العظيم ، ونرشهم كل يوم مية ، كل يوم نرشهم ، كل يوم نرشهم ، كل يوم نرشهم .. ونقعد جمبهم نستنى لحد ما يكبرو ، ويبقو شجر عالى ، عالى اوى وواصل للسحاب ، الشجر لما يكبر يطرح ثمرات اخلاق ووطنية وايمان ..اللى ياكل واحدة منهم يبقى مؤمن وتقى ونقى ووطنى طول عمره ..
ونجيب الأستاذ عمرو مصطفى بما انه الراعى الرسمى للأخلاق يطلع يلملنا المحصول بنفسه من على الشجر ونقف كلنا تحت مستنيين المحصول ، الأستاذ عمرو يطلع عالشجرة وهو فى نص الطريق ، كلنا نغنى فى وقت واحد اغنيته ( قوم نادى عالصعيدى وابن اخوك البورسعيدى اللمة دى لمة رجال ).. يسخن ويغنى معانا ، وهو بيغنى يرفع ايده الأتنين عشان يسقف و يشجعنا ويقول يلا السقفة مع بعض زى مابيعملو فى الحفلات مع الجماهير .. فيقع يجيله كسر فى العمود الفقرى يتشل ، نجيب الأستاذ مرتضى منصور .. يحاول يطلع مايعرفش عشان طخين ، يحاول تانى مايعرفش ..يقف محتار تحت الشجر غرقان فى عرقه و مش عارف يعمل ايه ومكسوف ومحرج مننا عشان مش عارف يجيبلنا الثمرات زى ماوعدنا ، عصفورة واقفة على شجرة الأخلاق تشخ على دماغه ، عصفورة تانية واقفة على شجرة الوطنية تطرطر عليه مية صنان ريحتها وحشة يتنرفز جدا ، عصفورتين واقفين على شجرة الأيمان يضحكو على منظره ...يتنرفز ويتعصب اكتر ويقول انا هطلع اطلع ديك امك يا عصفورة انتى وهى وهى ..وهو طالع عالشجرة عشان يطلع ديك ام العصافير .. واد مشاغب من التراس زملكاوى واقف معانا تحت يقف تحت الشجرة يضربه بشمروخ فى منطقة حساسة .. يختل توازنه من الضربة يقع يموت ..
نجيب توفيق عكاشة ونقوله هاتلنا انت ثمرات الأخلاق والأيمان والوطنية من عالشجر .. توفيق عشان فلاح قرارى طبعا وناصح وذكى ومتربى فى الريف ، هيجيب عمال الفراعين ومذيعينها ويقفو تحت الشجر ، هيمسك طرف الجلبية بسنانه زى اى فلاح اصيل فى الغيط ويقولهم هز الشجر معايا ياض انت وهو .. هزى يا حياة الشجر معايا ، هزى يا ولية ، هيبتدو يهزو الشجر عشان يوقعو الثمرات .. بعض ثمرات الأخلاق والأيمان والتقوى ، تقيلة و قد البطيخة كده هتقع على دماغهم تفعصها .. هيموتو كلهم هيموتو ..الثمرات اللى وقعت بقى من عالشجرة وقتلت توفيق وحياة الدرديرى وعمال الفراعيين ، المصريين اللى واقفين تحت الشجرة هيتخانقو عليها .. هتحصل مدبحة كبيرة وهيموت ناس كتير عشان كل الناس عايزة تاكل الثمرات و يبقى عندها اخلاق وتقوى ووطنية ، لحد ما الجيش يقرر يتدخل وياخد الثمرات دى عشان يقضى على الفتنة بين الناس ..
الريس هياخد الثمرات من الجيش ياكلها كلها لوحده ويبقى اكتر واحد فينا عنده اخلاق وايمان وتقوى ووطنية ، وهيوزع بقية الثمرات اللى فاضلة منه بعد ماشبع على الوزراء والمسئولين فى الدولة .. احنا هنطالبه ونقوله ، ياريس ممكن تحاول تقنع الشجر.بأخلاقك وادبك انه يدينا ثمرات اخلاق ووطنية عشان نبقى مهذبين ووطنيين زيك ؟؟ ..
الريس هيحاول يتوسطلنا عند الشجرة .
هيروح يقف تحت الشجر ويقولهم بعد اذن حضراتكم ياشجر يا حلو يا جميل ، ممكن تدى لشعبى الغلبان شوية اخلاق ووطنية وانتماء زى اللى عندى ؟؟..
الشجر هيقوله لاء ، وامشى من هنا ياسيسى بعد اذنك عشان ماخليش عصافيرى تعمل معاك السليمة ..
هيحتار جدا ..
هيبعت شوية اعلاميين عشان يحاولو يقنعو الشجر انه ينزل شوية ثمرات بألاعيبهم ..الأعلاميين والفنانين هيروحو يقفو تحت الشجر بقيادة مصطفى بكرى هيقعدو يعرصو للشجر ، ويمدحو فيه .. ويحسسو عليه..ويقولوه انه احسن شجرة فى العالم ويألفو اغانى تشكر فى جمال جزع الشجر واغصانها وورقها ويطبلولها .. هيقوم العصافير مطرطرين عليهم ..
مابقاش غير الحل العنيف والغشيم ..مع الشجر ده وعصافيره قليلة الحياء ..
هنقرر نوقع شجر الأخلاق والوطنية عشان ناخد ثمارها ...هنجيب منشار كبير ، كبير اوى ونشيله كلنا سوا عشان نروح نقطع بيه الشجر .. الشجر هيقع فى النيل تعمل تششششششششششششششششش .. الثمار هتغرق فى النيل ، ناس كتير هتنط فى النيل عشان تلحق ثمرة ولا اتنين وهتغرق وتموت ، وهيخرج من بطن شجر الأخلاق والوطنية والأيمان جراد وخنافس وصراصير وفيران ...واوبئة عظيمة تقضى عالحياة فى مصر تماما وتبدأ بقى حياة جديدة نظيفه خالية من النفاق والكذب والتطبيل والقتل.
( ولـــيد )
