وعد الحب Admin
عدد المساهمات : 815 نقاط : 1697 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 البرج : الموقع : https://www.facebook.com/abowa3d
اضافات الساعة:
| موضوع: المسابقة الرمضانية(الصحابى التاسع عشر) الخميس سبتمبر 10, 2009 5:15 am | |
| الباحث عن الحقيقة رضي الله عنه وأرضاه
هو صحابي جليل دخل الإسلام بعد بحث وتقصي عن الحقيقة، وكان أحد المميزين في بلاد فارس بلده الأصلي، دان بالمجوسية ولم يقتنع بها، وترك بلده فارس بحثا عن الحقيقة فرحل إلى الشام وألتقى بالرهبان والقساوسة ولكن أفكارهم ودياناتهم لم تقنعه أو تشفي تعطشه للإيمان، وأستمر متنقلا حتى وصل إلى الجزيرة العربية فالمدينة المنورة وألتقى بنبي الإسلام، فأعلن إسلامه. وهو الذي أشار على النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في غزوة الخندق أن يحفروا حول المدينة خندقا يحميهم من قريش ، وذلك لما له من خبرة ومعرفة بفنون الحرب والقتال لدى الفرس. لقد كان إيمانه قويا ، فقد كان تقي زاهد فطن وورع ، أقام أياما مع أبو الدرداء في دار واحدة ، وكان أبو الدرداء يقوم الليل ويصوم النهار، وكان(رضي الله عنه) يرى مبالغته في هذا فحاول أن يثنيه عن صومه هذا فقال له أبو الدرداء أتمنعني أن أصوم لربي، وأصلي له؟ فأجاب(رضي الله عنه )إن لعينيك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، صم وافطر ، وصلّ ونام )فبلغ ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال لقد أشبع (رضي الله عنه )علماً عطاؤه
لقد كان في كبره شيخا مهيبا ، يضفر الخوص ويجدله ، ويصنع منه أوعية ومكاتل ، ولقد كان عطاؤه وفيرا بين أربعة آلاف و ستة آلاف في العام ، بيد أنه كان يوزعه كله ويرفض أن ينال منه درهما ، ويقول أشتري خوصا بدرهم ، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم ، فأعيد درهما فيه ، وأنفق درهما على عيالي ، وأتصدق بالثالث ، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيت. جاء سعد بن أبي وقاص يعوده في مرضه ، فبكى(رضي الله عنه )، فقال سعد ما يبكيك يا ؟؟؟ ؟ لقد توفي رسول الله وهو عنك راض فأجابه والله ما أبكي جزعا من الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إلينا عهدا ، فقال ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب وهأنذا حولي هذه الأساود-الأشياء الكثيرة-! فنظر سعد فلم ير إلا جفنة ومطهرة قال سعد يا؟؟؟؟ اعهد إلينا بعهد نأخذه عنك فقال يا سعد : اذكر الله عند همك إذا هممت ، وعند حكمك إذا حكمت ، وعند يدك إذا قسمت.
وفاته
كان رضي الله عنه يملك شيئا يحرص عليه كثيرا ، ائتمن زوجته عليه ، وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه ناداها هلمي خبيك الذي استخبأتك فجاءت بها فإذا هي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء ، احتفظ بها لتكون عطره يوم مماته ، ثم دعا بقدح ماء نثر به المسك وقال لزوجته انضحيه حولي ، فإنه يحضرني الآن خلق من خلق الله ، لايأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب فلما فعلت قال لها اجفئي علي الباب وانزلي ففعلت ما أمر ، وبعد حين عادت فإذا روحه المباركة قد فارقت جسده ، وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان .
رضي الله عنه وارضاه فمن هو بالتوفيق للجميع | |
|