ضحايا الاوهام

موضوع: ضحايا الاوهام السبت مايو 01, 2010 11:37 am

د. عائض القرني

لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها، وقد أثبت ذلك القرآن
والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم
تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء فكلما
أخفق حوّل هذا الإخفاق مع التحية للعين والحسد. وإذا فشل في
عمله فلأنه مصاب بالعين من حسّاده. وإذا رسب في دراسته،
فالسبب شياطين الإنس، فهو عند نفسه عبقري لكن أعداءه منعوه
من النجاح. وهذا الصنف من الناس ضحك عليهم الشيطان، وهم
يعيشون وهماً لا حقيقة له، فأذكياء العالم من المسلمين وغيرهم
بلغوا النجومية ولم يعيشوا هذا الوهم. فالشافعي وابن تيمية وابن
خلدون وابن رشد وسقراط واينشتاين ونيوتن أجبروا التاريخ على
أن يخلد أسماءهم، ولم يشتكوا من الحسد والعين. ولكن المرضى
بوهم الحسد هم أشبه بما قال غوته: «إن الدجاجة حينما تقول
قيط.. قيط وتريد أن تبيض تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً».
ورأيتُ الناجحين في مجتمعنا واثقين من أنفسهم قد شقوا طريقهم
إلى المجد بثبات في كافة التخصصات، ولكن الأغبياء والحمقى
بقوا في آخر الصف بحجة أن الحسد والعين أصاباهم ولم يصيبا
غيرهم من اللامعين. قابلتُ طالباً رسب في الجامعة عدة مرات
فسألته ما السبب؟ قال: محسود أصابتني العين، فقلت له: إخوانك
الأربعة نجحوا بتقدير ممتاز وكانوا الأوائل وأنت الوحيد المحسود
الراسب لكن السرَّ أنك تركت المذاكرة وتغيّبت عن الجامعة ونمت
في الفصل وضيّعت الكتب.

وبعض النساء رزقهن الله 3% من الجمال ويغطين وجوههن عند
أمهاتهن وأخواتهن خوفاً من العين، الله أكبر يا فتاة الغلاف،
وبعضهن حامل في الشهر العاشر. وقد أخفين ذلك عن الجدة خوفاً
من العين، وكأنها ستلد خالد بن الوليد أو صلاح الدين،

والحقيقة أن الشيطان لعب على الكثير منا، خاصة الأغبياء
والحمقى. أما الأذكياء والعباقرة فقد لعبوا هم على الشيطان
وانتصروا عليه ونجحوا؛ لأنهم لم يصدقوا الأوهام، ورجائي أن
يخرج هؤلاء الموسوسون والموسوسات من زنزانة ا لوهم
ويمارسوا أعمالهم على سجيّتهم ويريحوا الأمة من نشر أمراضهم
النفسية المعتمدة على الوهم. وكلما رأيتُ بليداً فاشلاً وسألته ما
سبب هذا الإحباط؟ أجابني بأنه مصاب بالعين! فأقول له: مَنْ هذا
الغبي الأحمق الذي أصابك بالعين؟! وما الذي أعجبه فيك؟! كيف
ترك الموهوبين واللامعين يشقون طريقهم إلى الجوزاء وقصدك
أنت؟! وإذا تساقط شعر امرأة بمرض حمّى الوادي المتصدع
ادعت أن العين ألمّت بها والحسد دمّرها وقد سلّم الله شعر رأس
بوران بنت الحسن بن سهل أجمل امرأة في الدولة العباسية.

وبعض الطالبات انزوين عن زميلاتهن بحجة الخوف من العين.
وإذا لم يستطع طالب حفظ القرآن لإصابته بمرض جنون البقر!!
زعم أن حارس المدرسة أصابه بالعين.. فكيف انفردت بنا العين
ونحن أهل الإيمان والقرآن، ولم تصب العينُ أعضاءَ وكالةِ
«ناسا» الذين أنزلوا مركبة الفضاء هندرد (66) على سطح
المريخ؟ إننا باختصار (ضحايا الوهم)

فأريحونا من هذا الوهم وتوبوا من هذه الوسوسة واهجروا هذه الظنون (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)

مما قرأت و راق لي..

موضوع: رد: ضحايا الاوهام السبت مايو 01, 2010 1:07 pm

السلام عليكم
طبتى وطاب نقلك الجميل
هذه ظهره موجوده فعلا
وللاسف اصبح الكثير يعلق الفشل عليها
كثير يرسبون لعدم المذكره
ويقولون حسد
كثير من العمال يستخدمون الاشياء غلط ويقولون الحسد
اصبح الحسد هو الشماعه التى نعلق عليها اخطائنا
ليس كل ما يحث لنا من الحسد
يجب ان نفكر ونعترف باخطائنا
الحسد لو جرالو حاجه غير متوقعه
او شبه مستحيل حدوثها
سعتها مممكن نقول حسد
اما حاجه من الاهمال
وسوء الاستعمال فهذا لا دخل للحسد فيه
واختى اشكرك

اختى الغالية هاجر كل موضوع من مواضيعك المطروحه فى المنتدى
هو حبه فى عقد الحياة لو اكتمل العقد وعملنا بكل حباته
لصلح حال المجتمع والامه كلها
وموضوعك اليوم هو حال كثير منا وانا اعنى ماقلته كثير
كلنا يبحث عن شماعة ما نعلق عليها فشلنا واهمالنا وتقصيرنا
فبعض منا يعلق فشله على شماعة (القضاء والقدر) ويظل يتهم القدر وارادة الله
بأنها السبب فى فشله
والله برئ مما يظنون
والعض الاخر يعلق فشله على ماذكرتيه لنا اختى الغالية الا وهو شماعة الحسد
فهذه الشماعه تتيح لنا ان نتهم امثالنا من البشر فى التسبب لنا فى الاضرار
وفى افساد مانفعله
التبرير هو اقرب وسيله يلجئ لها البليد ليمسح ماء وجهه ولكنه للأسف يتلطخ اكثر

انا لا انكر الحسد: ولكن فقط انا انكر ان يكون له القدره على تغيير مقادير الناس والاشياء

وفى النهاية اتمنى ان نتوكل جميعا على الله وان نفعل ما علينا وبعد ذلك
لن يكون الا النجاح باذن الله
تسلمى اختى الغالية وبارك الله فيكى

ضحايا الاوهام 6775b47b44

وعــــــــــــــ الحب ــــــــــــــد

اختى الغالية هاجر

.. أصبت في قولك

هناك الكثير من الناس يضعون نصب أعينهم الحسد والخوف من

عين فلان وكلام فلان ..

ولكنهم لو فكروا للحظة واحده بعقل سليم ومؤمن لوجدوا أن

حصن المسلم الذي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم والرقية

الشرعيه هي الداء لذلك ..

العين حق .. نعم لاننكر ذلك ولكن ديننا الحنيف جعل لكل مشكلة حل

ولكل داء دواء ولكل شيء حكمه ..

أما عن الفئة الذين يتحججون بالحسد لعدم إكمال نجاحاتهم أو لفشلهم بمعنى أصح

فهؤلاء هم البلاء بعينه .. وسيأتي يوماً يوقنون بمعنى التقدم والنجاح الحقيقي

وأنهم كانوا أحد أسباب التأخر وعدم الرقي ..

اسف على الإطاله .. بوركتى أختي الفاضلة
تحياتى
فارس بلا جواد

بحضوركم إخوتي وتواصلكم يزداد الموضوع تميزا وجمالا
بارك الله وجودكم ، وطيب كلامكم