رد: النصيحة و الغيبة...

بسم الله الرحمان الرحيم

الفرق بين النصيحة و الغيبة ان النصيحة يكون القصد فيها تحذير المسلم من مبتدع او فتان او غاش او مفسد فتذكر ما فيه اذا ما استشارك احد في صحبته و معاملته و التعلق به كما قال نبينا صلى الله عليه و سلم لفاطمة بنت قيس و قد سالته المشورة في نكاح معاوية و ابي جهم فقال لها((...اما معاوية فصعلوك و اما ابو جهم فلا يضع عصاه على عاتقه...)).
اما الغيبة فتقع على وجه ذم الاخر و تمزيق عرضه و التفكه بلحمه و الغض منه لتضيع منزلته من قلوب الناس فهي الداء العضال و نار الحسنات التي تاكلها كما تاكل النار الحطب.
----من كتاب الروح للامام ابن قيم الجوزية رحمه الله(بتصرف).

زائر

شكرا لك اختي العزيزة على الموضوع
فشتان بين النصيحة والغيبة ولا يوجد بينهما وجه للمقارنة
واسمحي لي ان اضيف هذا كنصيحة وليس غيبة

عدم
المشاركة فيها :

من سمع شخصا يغتاب غيره لا ينبغى أن يوافقه ويسكت ويرضى ، فالله
يقول فى شأن الصالحين { وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه } القصص : 55. ويقول { وإذا
رأيت الذين يخوضون فى آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره...} الأنعام : 68
ويجب الذب عن عرض أخيه ، فمن المعلوم أيضا أن المؤمن إذا رأى منكرا وجب عليه أن
يقاومه بالوسيلة الممكنة من اليد واللسان والقلب كما صح فى الحديث ، وكان من الواجب
على من حضر مجلس المغتابين أن يقوم بواجبه نحو هذا المنكر، ولا يقتصر على بيان حرمة
ارتكاب المنكر، بل ينبغى أن يرد ما تحدث به المغتابون إن كانوا كاذبين فهناك أمران
مطلوبان ، أحدهما نحو المغتابين والثانى نحو من اغتابوه ، وبخاصة إن كان شخصا فاضلا
أو له حق على الإنسان كالوالد والمعلم.

يقول
الإمام النووى " الأذكار ص 340 " : اعلم أنه ينبغى لمن سمع غيبة مسلم أن يردها
ويزجر قائلها ، فإن لم يستطع فارق ذلك المجلس ، فإن سمع غيبة شيخه أو غيره ممن له
عليه حق أو كان من أهل الفضل والصلاح كان الاعتناء بما ذكرناه أكثر، وأورد حديثا
رواه الترمذى وحسَّنه لا من رد عن عِرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة "
وحديثا رواه البخارى ومسلم جاء فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم قام يصلِّى فسأل عن
مالك بن الدخشم ، فقال رجل : ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال صلى الله عليه
وسلم " لا تقل ذلك ، ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله " وذكر
دفاع معاذ بن جبل عن كعب بن مالك حين ذمه رجل من بنى سلمة فى مجلس الرسول صلى الله
عليه وسلم وإقرار النبى لمعاذ كما ذكر حديثا رواه أبو داود فى سننه " ما من امرئ
يخذل امرأ مسلما فى موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله فى موطن
يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما فى موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من
حرمته إلا نصره الله فى موطن يحب نصرته " كما ذكر حديثا رواه أبو داود " من حمى
مؤمنا من منافق - أراه قال - بعث الله تعالى ملكا يحمى لحمه يوم القيامة من نار
جهنم ، ومن رمى مسلما بشىء يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال.
وشكرا مرة اخرى على الموضوع الذي يدل على حسن حنكة وذكاء

شكــــــــــــــــــــــرا اختــــــــــــــــي

الغـــــــــاليــــــــة هاجر

على موضوعك المميز

جــــــــــــــزاك الله خيــــــــــرا

ودمتــــــــي متميـــــــزة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوره اختي العزيزه على موضوعك الرائع

فالنصيحه دين واسلام وهي فرض كفايه

فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

- الدين النصيحه .. قالوا لمن يا رسول الله .. قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم -

ومن اعظم انواع النصيحه

اولا : ان ينصح الاخ لمن استشاره في امره فقد قال صلى الله عليه وسلم :
- اذا استنصح احدكم اخاه فلينصح له -

ثانيا : ان ينصح اخاه في غيبته وذلك بنصرته والدفاع عنه لان النصح في الغيب يدل على صدق الناصح

قال صلى الله عليه وسلم : ان من حق المسلم على المسلم ان ينصح له اذا غاب

ومن ادب النصيحه في الاسلام ان ينصح المسلم اخاه ويعظه سرا

فقد قال الفضيل بن عياض : المؤمن يستر وينصح والفجر يهتك ويعير

وفقنا الله جميعا في الخير والصواب دائما

شكرا لكل وللجميع

اولا اشكرك اختي العزيزة

هاجر على اثــــارة هــذا الطرح الدقيق والمميز

والذي يتناول قضية النصيحة والغيبـــة

رغـــم ان المصطلحين بعيدان كل البعد عــن

بعضهما الا اننا نجـــد مـــن يخلط بينهما

فالنصيحة تــدل على الحب والمودة وهــي فــي حد ذاتها

تعتبر ديــن وتستحق كل الشكــر بشرط ان تستخدم فيها

اساليب لا تجـــرح ولا تحرج

والنصيحة تكون ســــرية وليس علنية امام الملا

الا اذا كان القصد منها هو التباهي والظهور على حساب الاخر

تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة

فان النصح في الناس نـوع من التوبيخ لا ارضى استماعه

" وخير الداعين من يدعــــو بافعالــــــه قبل اقــــواله "

فاسوا ما يتصف به الانسان هو البوح باسراره لغير ذوي الثقة

والانسان في احسن حالاته عندما يكون كاتما لاسراره

فقد فقالو " من عرف سرك ,,, عرف طريقا ليخنقك "

فليست حقيقة الانسان فيما يستطيع ان يبديه لك ولكن فيما لا يستطيع ان

يبديه له "

بخلاف الغيبة التي تعتبر خلقا ذميما القصد منها هو نهش اسرا ر الاخر

لتضييع منزلته والحط من قيمته والتي قال فيها عز وجل :

" ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكــل لحم

اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم "

رب اعنــــي ولا تعـــــن علـــــــــي وانصرني ولا تنصــــر

علــــــــــي وامكـــــــــــر لي ولا تمكـر علــي

يــــارب العالمين

شكرا اخوتي على ردودكم العميقة و الغنية التي اضافت للموضوع الكثير
دمتم متابعين

السلام عليكم

دعاء هداية القلوب

ياودود يا كريم يا جبار السماوات والأرض يا هادي القلوب اهدي قلوبنا

اللهم لا تزين لنا عمل السوء اللهم ذكرنا دائما بأن الدنيا زائلة فاصرف عنا زينتها

اللهم ارحمنا
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه

شكـــــــــراً لكِ أختى العزيزة هاجر
على هذا الموضوع الذى جاء فى وقته
كما أعجبنى ذكائك
فى قلة الكلمات التى أعطت للجميع فرصة للمشاركة ليس بكلمات الشكر والترحيب فقط وإنما بالمشاركة الفعلية
واسمحى لى بالمشاركة أنا أيضاً
لقد فضل الله تبارك وتعالى الأنسان على باقى الكائنات بالعقل
وفضل أمة المسلمين على باقى الأمم بهذه الأية
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍأُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِوَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُممِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
صدق الله العظيم
قال عمربن الخطاب رضي الله عنه : " أحب الناس الى من أهدى الى عيوبي
قال مسعر : " ما نصحت أحد قط الا وجدته يفتش عن عيوبي

مـــــع أرق تحيـــاتي
محمد رفاعي

السلام عليكم
اختى هاجر
كم هو رئع وجميل
ما تحمله سطور موضوعك من معنى
واخلاقيات نفتقدها فى هذه الايام
اشكرك

جزاكم الله خيرا أخواي محمد رفاعي/ أبو غادة على تشجيعاتكم وعباراتكم النبيلة التي تنم عن خلق رفيع

» النصيحة بين الناصح والمنصوح