المسابقة الرمضانية(الصحابى الثامن)

الصحابي الثامن

　
كان رضي الله عنه من سادات المسلمين وفضلائهم ، أسلم

مع قومه الأنصار لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

له قصة معروفه وهي تزوج من جميلة بنت عبدالله بن أُبي بن سلول

　وكانت ليلة زفافه هي ليلة غزوة أحد

وبعد أن زُفت اليه وأفضى (رضي الله عنه )إلى عروسه في أول

ليلة ، سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يهيب بالمسلمين

أن يخرجوا إلى أحد فترك (رضي الله عنه ) عروسه ونسي فرحته الصغرى طمعاً

في الفرحة الكبرى ، إنها مجاهدة الكفار للفوز بإحدى الحسنيين النصر

أو الشهادة ، فشغله الصوت عن كل شيء ، وأعجلته الاستجابة السريعة

حتى عن الاغتسال ، والتحق ( رضي الله عنه) برسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو يسوي الصفوف ، فلما انكشف المشركون ، كان ( رضي الله

عنه) يثب على أرض المعركة ويتفحص الوجوه كالنمر الجائع يريد أن

يجد فريسه سمينة دسمه يسكت بها جوعه ، ولاحت له عن كثب تلكم

الفريسة التي يتمناها ، ولقد كانت أبا سفيان زعيم قريش ، فضرب عرقوب

فرسه فقطعه ، ووقع أبو سفيان إلى الأرض يصيح :

يا معشر قريش أنا أبو سفيان بن حرب ..

وفيما كان ( رضي الله عنه) يهم بأن ينقض عليه ويرديه قتيلا ،

كان ابن شعوب وهو شداد بن الأسود يراقبه فحمل على ( رضي الله عنه) وضربه بسيفه فقضى عليه وألحقه بقافلة الشهداء البررة .

　
　
　
مضت المعركة حتى نهايتها ، ثم تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن الشهيد ( رضي الله عنه) ، فقال لأصحابه :

" ما شأن ؟؟؟؟ ؟ إن صاحبكم لتغسله الملائكة ،

فاسألوا أهله ما شأنه ؟ "

فسُئلت زوجته عن ذلك ، فقالت:

( سمع صيحة الحرب وهو جنب ، فخرج مسرعا ولم يتأخر للاغتسال )

فلما بلغ كلامها مسمع النبي صلى الله علية وسلم قال :

" لذلك غسلته الملائكة ، لقد رأيت الملائكة تغسله في صحائف الفضة ،

بماء المزن ، بين السماء والأرض "

وفي روايه :

" لذلك غسلته الملائكة ، وكفى بهذا شرفا ومنزلة عند الله "

بالتوفيق للجميع

» المسابقة الرمضانية(الصحابى الثامن عشر)
» المسابقة الرمضانية(الصحابى الثانى عشر)
» المسابقة الرمضانية(الصحابى الثالث عشر)
» المسابقة الرمضانية (الصحابى السادس عشر)
» المسابقة الرمضانية(الصحابى السابع عشر)