ان الحمد لله حمدا يليق بمقداره .وشكرا يوازي نعمه التي لا تحصي يارب
يارب أصبحت ضيف الله في باب الرضا وعلي الكريم كرامة الضيفان
تعفو الملوك عن النزيل بساحهم .فكيف النزول بساحة الرحمن
يامن اذا قلت يا مولاي لبان ونصلي ونسلم علي المبعوث رحمة للعالمين .وقائد الغر المحجلين .وحامل لواء الشفاعة وصاحب الحوض المورود سيدنا محمد وعلي آاله وصحابته الغر الميامين .أما بعد
قد يشغل المرء منا شاغل فيعكر عليه صفو حياته .فلا يري باستقامة حياته الا أن يصيب ذلك الأمر .فان كان بيد البشر .أخذ يبحث عن الوسائل والطرق ليصل اليه عن طريق واسطة .أو غيره .فيسخر وقته وجهده وجهده ثم عقله في كيفية لقاء هذا الشخص وعلي أي هيئة سيلقاه .فيختار أفخر الثياب .ويتقبل منه أي عتاب .وعلي بابه يقف وقفة الزليل المنكسر .ليأذن له صاحب الاذن .ل هذا الذي بيده الاذن .فيضيق صدره ومرارة في نفسه من هذا الذي يسأله مسألة فأما ان كان كريما قابله ثم اعتذر بلطف .أو كان غير ذلك فأنكر وجوده وتاه في دروبه .هذا هو حال البسر والمسائل تختلف فما بين مال يراد أو قضاء مسألة أو تصريف أمر يكون الضيق حالنا فالسائل تكسر نفسه ويحزنه أمره واما المسؤول فالضيق والغضب مصيره الحتمي .أما حالنا مع خالقنا ..فان قلنا يارب أجاب الله لبيك عبدي .فهو الخالق وأعلم بخلقه وهو صاحب الخزائن التي لا تفرغ وهو الكريم الذي يعطي بسخاء منقطع النظير وهو الذي لن يمن عليك احال عطائه فلماذا نقف بباب العبد ونترك باب الرب ؟؟؟
الله يغضب ان تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
اللهم لا تحوجنا الا اليك ولاتذل نواصينا الا بين يديك .واكفنا شر خلقك وجدعلينا بفيض جودك وكرمك -----------------عابر سبيل