السلام عليكم
عزيزتى المرئه كبيف تكونى ملكه متوجه على عرش قلب زوجك
اخونى اعجبنى الموضوع فنقلته لكم
الموضوع مكون من اربعه اجزاء
اليكم الجزء الاول
الملكة هي كل امرأة أعلنها زوجها ملكةً في مملكته، وألبسها تاج محبته وعطفه، وأسكنها عينه؛ فتربعت على عرش قلبه.
وتعالي أيتها الزوجة إلى مملكة قلب الزوج؛ لنستكشف معًا كيف يمكن لزوجة أن تحوز قلب زوجها؟ وما حقوقه عليها؟ وما الذي يُرضي الزوج ويجلب محبته فيسعد بها ويسعدها؟
زوجكِ جنتكِ
وزوجك هو جنتك أو نارك، فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن طاعة المرأة لزوجها بعد أدائها حق ربها، تعدل الجهاد في سبيل الله، وتُدخل المرأة الجنة من أي أبوابها شاءت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت" (رواه أحمد وابن حبان).
تخيلي!! تصريح للدخول من أي أبواب الجنة تختارين منها ما تشائين! والعكس صحيح، فالمرأة التي تُغضب زوجها وتسيء معاملته وتنكر حقه وتنسى فضله عليها؛ تعرِّض نفسها لخطر كبير.
لذا فقد أكد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عظم حق الزوج على زوجته بقوله: "المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله" (الطبراني).
والزوج هو رفيق العمر.. وأنيس الوحدة.. وجليس الخير.. وهو حبيب الأبد.. وصاحب الدنيا والآخرة؛ فلا تنسي ذلك أبدًا في أي لحظة من لحظات حياتكِ؛ حتى لو كانت لحظة ألم أو غضب منه.. فلو علمتِ حق زوجك العظيم لتحملتِ ولتصرفت معه كأفضل ما يكون، هذا ما توصينا به السيدة عائشة قالت: "يا معشر النساء.. لو تعلمنَّ حق أزواجكن عليكن، لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها".
هذا ما أكدته هذه الزوجة الحزينة، جاءت تبكي؛ لأنه ضاع منها.. ضاع للأبد، تقول: "عندما فقدته شعرت أن شيئًا عظيمًا قد سُلب مني.. رغم أنني لم أشعر بقيمته الحقيقية في حياته، فكنت أراه شخصًا عاديًّا.. بل أراه يعتني في بعض الأحيان؛ لكن الآن بعد رحيله لم أعد أرى أمام عيني سوى كل شيء جميل كان يفعله معي، كان يتحمل مسئوليتي ومسئولية بيته.. حنون.. طيب.. رجل.. شهم, ...، ...".
كل ما أتمناه الآن هو شيء واحد فقط هو: أن يعود إلى هذه الدنيا لأقبل يده فقط.. أقبل يده.
- والآن لنبدأ جولتنا للتعرف على حقوق الزوج.
هل تعلمين ما القوامة؟
هل طاعة الزوج تقليل من شأن الزوجة؟
وهل تنتقص قوامته عليها من قدرها؟
وهل تشعر كل زوجة بأن حق القوامة هو الحق الأول لزوجها عليها؟
هذا ما شعرت أنه لم يعد من الأولويات التي تحرص عليها الزوجة، بل قد لا يشكل جزءًا من قناعاتها.
هذا ما شعرت به حين تحاورت مع ميرفت، تحتج بشدة على تحكم زوجها في مجريات أمورها، فهو يملك السلطة، ورغم أنه يسمع لها، إلا أن الأمر في النهاية هو أمره.
وتتساءل: ما الذي يميز الرجل عن المرأة ليتحكم فيها؟ "أليست ذات عقل مثله"؟ أليس لها شخصية مثله؟ ألم تتعلم وتعمل مثله؟
هذا ما تتساءل عنه ميرفت وغيرها.. وهذا ما أجاب عنه الله تعالى في قوله: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: من الآية 34).
1- فما الذي فضَّل الله به الرجال على النساء؟
أن الله تعالى فرض على الرجال الخروج من البيت إلى صلاة الجمع والجماعات والجهاد، وألزمهم الكد في سبيل الرزق؛ فالرجل هو المسئول عن النفقة وعلى بيته؛ ولو كانت المرأة ميسورة أو لديها من سبل الرزق.
2- والمرأة عاطفية سريعة التأثر، وكثيرًا ما تبتعد عن الصواب في اتخاذ الرأي بعقل وحكمة؛ بسبب حساسيتها المفرطة تجاه الأمور، فقد تتخذ قرارًا طائشًا في لحظة غضب أو تتساهل؛ حيث لا يجب التساهل في لحظة ضعف.
3- وإن كان الرجل مطالبًا بالتشاور مع زوجته، واحترام رأيها، وعدم إجبارها على ما تكره إن لم يكن مخالفًا لشرع الله تعالى.
4- ولكن ماذا لو تعارض رأي الزوجين؟ وكيف يمكن تسيير سفينة الحياة دون أن تتحطم على أمواج النزاع على الرأي؟
5- هنا تبرز أهمية القوامة؛ فعلى المرأة طاعة زوجها، ولها أجر على ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: "المَرْأةُ إذا صَلَّتْ خَمْسَهَا، وَزَكَّتْ مَالَها، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَجَّتْ بَيْتَ رَبِّها، وَأَطَاعَتْ بَعْلَها، وَأَحْصَنَتْ فَرْجَها، تَدْخُلُ جَنَّةَ رَبِّها مِنْ أيّ بابٍ شَاءَتْ" (السيوطي- كتاب "لباب الحديث").
6- ومن الطاعة عدم الإنفاق من ماله إلا بإذنه، وألا تخرج من بيتها إلا بإذنه، وألا يدخل البيت أحد إلا بإذنه، وألا تصوم تطوعًا إلا بإذنه.
تحسسي رضاه
وإرضاء الزوج من أهم واجبات الزوجة، وهذه ليست دعوة للعودة إلى (عصر سي السيد) كما أعلنتها سمر محتجة حين سمعت هذه الكلمات، فهي فتاة عصرية متحررة، تربت على الاعتزاز برأيها، والمساواة بينها وبين إخوتها الذكور، بل هي دعوة إلى عودة الفتاة والمرأة إلى رقتها وأنوثتها وأصالتها، وهي دعوة لالتماس رضا الله تعالى، وهي دعوة إلى عودة المعاني الحلوة الهنيئة والحياة الوادعة الآمنة بين الزوجين، فأنتما متكاملان متحابان، يعرف كلٌّ دوره وواجباته، ولا مجال لتنافس على المقاعد أو تبادل الأدوار.
فابحثي عن رضاه بحنانك، باستقبالك له أحسن استقبال، بجمال مظهرك، بحرصك على حقه في العلاقة الزوجية الخاصة، ومحاولة إرضائه في ذلك الأمر بكل ما تملكين من وسائل؛ بطعام يحبه، بلمسة رقيقة، بشكر صنيعة، بطاعته، بتلبية ما يريد.
وإذا اختلفتما في أمر من الأمور، وهذا طبيعي ووارد؛ فما زال ذوقك وحسن خلقك وطيب معاملتك هو الأساس.
وتجنبي تمامًا كل ما يغضبه؛ كإثارة غيرته، أو التصرف دون إذنه، أو إهمال مشورته، أو تفضيل أحد عليه، ولو كانت والدتك أو صديقتك فإن ذلك يوغر صدره تجاهك.
قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا تُرفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرًا: رجل أمَّ قومًا، وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان (متخاصمان)" (ابن ماجه