زوجة دافئة:
"زوجة دافئة" هذه هي أنتِ (السكن.. المحبة.. الود.. الروح.. القلب.. اللمسة الحلوة في حياته.. الأنوثة.. الرقة الحنان عاطفة.. عاطفة.. عاطفة).
صفتك هي صفة نساء الجنة قال عنهن الله تعالى: ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا (37)﴾ (الواقعة) أي متحببات إلى أزواجهن، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أُوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق غمضًا حتى ترضى".
ومعرفة واجباتك كزوجة وحقوق زوجك عليك لا تكفي لإسعادك وإسعاده إن أديت واجباتك بجفاف؛ لكنه الحب يهون به كل صعب، ويغذي شريان الحياة الزوجية؛ لينعش فيها الروح الحلوة وتحلق طيور السعادة فوق بيتك الصغير.
كيف يشع من قلبك الدفء:
1- أخبريه بحبك دائمًا: قوليها بجمال برقة بعذوبة، لا تقوليها بطريقة روتينية، واحذري انتظار المقابل أو البحث عن رد فعل، فأنت لست جائعة بل أنت من نساء الجنة فإنه إن لم يقابل كلماتك بكلمات ربما تصابين بالإحباط، لا تنتظري، قوليها واعلمي أن المقابل قد وصلك هناك في خزائن حسناتك.
2- هيا ابدئي الآن في انتقاء أدواتك: حبيبي، نور عيني، قلبي، حياتي، روح قلبي.. هذا هو اسم زوجك الجديد خاصةً عند عودته متعبًا، أو حين يقدم لك هدية، أو يجلب لك حاجاتك ومشترياتك أو قبل النوم أو خلال مكالمة هاتفية.
3- كوني شهر زاد، احكي له كل يوم حكاية جميلة أو طريفة أو مرحة أو مفيدة، وتجنبي الحكايات الحزينة إذا كان فرحًا أو قبل النوم أو عند الطعام، وحكايتك قد تكون حدثًا جرى اليوم أو قصة سمعتيها أو قرأتيها.
4- اقتربي منه وأزيلي الفواصل، واجعلي مكانك بجانبه؛ فهو زوجك وليس أي شخص آخر، اقتربي أكثر ليصبح الحديث دافئًا، يدك في يده، أو ذراعك مشتبك بذراعه، أو رأسك في كتفه، واحذري الزيادة لتتجنبي نفوره.
5- أعدي دائمًا مفاجآتك الجميلة التي تلفت نظره وتسره، طعام يحبه، أو أكلة جديدة، أنت واثقة من إعجابه بها، تجديد في مظهرك ملابس جديدة تعجبه مع مراعاة الاقتصاد في ذلك قصة شعر جديدة أو لون جديد هدية صغيرة توضع على الوسادة في مناسبة سعيدة أو لتصاحبه بها عند الخصام.
رسالة حب أو كارت متوهج القلوب مخبأ يين الصفعات.
رسالة صغيرة عند غيابك، وهذا ليس الأصل تعلق فوق المرآة أو الثلاجة تتمن له طعامًا شهيًا، وتنبهه إلا ينسى أن يأكل أو يتذوق ذلك الطبق اللذيذ أو تذكره بحبك وشوقك إليه.
6- أنت جميلة دائمًا لا يرى منك إلا كل جميل قبل دخوله قد تهيأت وأزلت كل ربطات الرأس وملابس خدمة المطبخ وعطرك لا يجافيك بل هو صديقك اللصيق بك لا يفارقك أبدًا رغم كل الظروف وأقولها كما قيلت لي ونفعتني إياك ثم إياك ثم إياك من المظهر البائس القبيح.
7- وابتسامتك لا تفارق شفتيك وعينيك وخديك وأنت مصدر كل دعابة حلوة وروح المرح هي رفيقتكما الوحيدة التي يسمع لها بمصاحبتكما ولا مانع من تصفح النكات والقفشات وإعادتها على مسمعه ليربط أسمك وصورتك بكل ما هو سعيد في حياتك
8- لحظات الاستقبال والوداع هي أهم اللحظات هذه هي النصيحة التي لن أنساها لافتة بسيطة تحدث أثرًا كبيرًا.. اتركي ما في يديك لحظة دخوله عطري المكان جَهِّزي مفاجأةً جميلةً طيبةً في انتظاره، جَهِّزي مكافأة يوم حافل بالعمل عطرك يسبقك، مظهرك الجميل يسره، ترحيب حار وابتسامة رائعة، اتركيه حتى يغير ملابسه، لا تتذمري من رائحة عرقه وقميصه الأسود، وسرواله الذي امتلأ بالشحم؛ لقد تعطَّلت السيارة اليوم، لا بأسَ عليك بالمزيد من الابتسام، ربتي على كتفه، فاليوم كان مشحونًا بالعمل اسأليه بإيجاز عن يومه إن كان يحب الكلام، وإلا فالكلمات المبشرات "حفظك الله، أعانك الله، أوحشتني"، وتلك القضمة اللذيذة تُحضريها خصيصًا له من المطبخ تعجبه وتشوقه لطعامك، وتُبشره أنه لن ينتظر الطعام، فهو حينما يكون جائعًا يصبح طفلاً كبيرًا، وفي الوداع أنتِ على أهبة الاستعداد رغم انشغالك الشديد، فهذا طفلٌ يبكي؛ وذلك تليفون يرن، والأهم هو لحظة الوداع احملي طفلك دعيه يقبل (بابا)، وأنتِ أيضًا وقبلة على الجبين.. هذا الرجل الكبير ألم يتعلم بعد كيف يلبس سترته؟ بكل تأكيد ولكنها لفتة رقيقة منك حين تمسكيها بيديك وتعينيه على ارتدائها أو تزيلي تلك الأوبار بالفرشاة أو تحضري ملمع الحذاء عطريه وعطري ملابسه فاهتمامكِ بمظهره يُعجبه وحرارة وداعك تجعله يشتاق للعودة وأجمل شيء أن تكون آخر ما يراه منك ابتسامة ودعابة لطيفة.
9- وأنت الطفلة التي تُنسيه همه، ربما بلعبة، وانظري ماذا كان من شأن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة رضي الله عنها؟
كان يسابقها وتسابقه وسبقته مرة فسبقها مرة فقال: "هذه بتلك".
10- وأنت امرأة تفيض عذوبةً فأسلوبك معه هو الدلال والرقة والإنوثة واللمسة والهمسة، وربما يكون الغناء نصيبه إن كنت قد وُهبتِ صوتًا جميلاً.
11- وأنت دافئة تحفظين له قدره تحلين وجهك وصوتك بالهدوء رغم كل شيء، والكلمة الطيبة دليلك، وحتى في أحلكِ الظروف والنبرة الخفيضة هي كلماتك.
12- أطعميه في فمه، واحرصي على الجلوس على المائدة حتى النهاية، وافتحي شهيته بدعاباتكِ وكلماتكِ الطيبة.
13- عند حدوث ما يحزنه أو يشغله أو يقلقه تصرفي بذكاء حسب ما يرضيه، وهذا يختلف من زوجٍ لآخر ومن ظرف لآخر:
- فلا تخنقيه بحرارتك إن كان يحب الانفراد بنفسه.
- ضعي يدك في يده وعينك في عينيه وربتي على كتفه واسأليه أو شاركيه أو تعاطفي معه.
- لا تقاطعيه، ولا تلقي بنصائحك، ولا تؤذيه إن اختار الحديث معك فهذا أسوأ ما يمكن أن يكون.
14- قدِّري تعبه واشكريه دائمًا وامدحي شخصه وتصرفاته، واسأليه عن حاله وتحسسي رضاه، كل هذا من أساسياتك.
15- أزيلي عن ألبوم الصور التراب، وتصفحيه معه وذكريه بالمواقف الجميلة يوم الفرح وأيام الزواج الأولى.
قومي بإضافة بطاقات صغيرة توضع تحت الصور وتحمل تعليقات جميلة محببة، هذا أول يوم جمعتنا فيه الفرحة، هذه أول صورة لسعادتي بها معك، هذا أول يوم قلت لي فيه "أحبك"، هذا أسعد يوم في حياتي، وهكذا.
16- اقترحي عليه نزهة كل فترة إلى مكان محبب يجمعكما وحدكما، ولو لساعة واحدة، فهذا يساهم في تجديد الحب بينكما وعودة ذكريات الماضي الجميل.
17- احرصي على إنهاء كل أعمالك قبل عودته، واحرصي أن تتفرغي له يوم الإجازة.
18- احرصي على جلسة هادئة أسبوعيًّا تتبادلان فيها أرق الأحاديث الحالمة الودود، وتكون هذه الجلسة الأسبوعية نواة ليوم آخر خاص تقضيانه في المستقبل مع الأبناء، واسمعي هذا الحديث الرائع لتعرض أهمية دفء العلاقة الزوجية قال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما".