أزمة الحوار في مجتمعنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أزمة الحوار في مجتمعنا

ما أجمل الحوار في حياتنا وما اجمل ان نصير في اتجاهه الصحيح ، وما أحوجنا الى سلك هذا الاتجاه لو تخلصنا من عيوبنا ، وركبنا قطار التواصل الايجابي الذي يكون هدفه الحقيقي: هو الحب عند الاتفاق ، والتسامح عن الاختلاف ، أمنيات هذه عنذنا، وحقائق عند غيرنا ، أمنيات نطمح الى تحقيقها يوما بعد يوم ،لكن طموحنا هذا يخيب كلما ازداد شوقنا الى ترجمة هذه الامنيات الى حقائق واقعية وملموسة ، والسبب الرئيسي في خيبة أملنا هو اننا لم نتمكن بعد من اتقان لغة الحوار الذي افتقدناه أولا ، واتقان لغة الواقع ثانيا ، واللغتان ثنائية مزدوجة ، لايكاد ينفصل بعضها عن البعض ، بل هي وحدة متكاملة .

لما ينعدم الحوار فيما بيننا الا بسبب الاختلاف والنقد وتفنيد فكرة الأخر ، بالحجة والدليل فعندما أنتقد شخصا ما ، الذي ربما يكون أبي ، أو اخي ، أو صديقي ، او معلمي أو مستخدمي .... أنتقادا لاذعا وبناء ، يجعلني انسانا مختلفا ومخالفا لما يعتقده ، ينزعج كثيرا لما يعتبره هجوما شرسا على شخصيته المحترمة ، وخرقا واضحا لبنود ميثاق الاستعباد الاجتماعي ، التي تنص على السمع والطاعة والسكوت على الاشياء قدر الاستطاعة فعوض النزول والجلوس الى طاولة الحوار ، والاعتراف بي كشخص لديه رأى أخر ووجهة نظر خاصة التي تحتمل الصواب والخطأ ومحاولة اقناعي حتي نتمكن جميعا من تكوين تصور شامل ومكمول ، بل يشن هجوما مضادا مستعينا في ذلك بجميع الحيل والخدع المناسبة وذلك بالقمع والعنف ...... اذ يراني أقل مكانة ، واقل نضجا واقل علما ، وأقل مالا وأضعف قوة وشخصيه منه ليس لدى الحق في التعبير عن رأي، فقط السمع والطاعة وانتظار الأوامر ، فكيف اذا نريد ان يتحقق الحوار بيننا ونحن مازلنا أسر ى العبودية والاستعباد البشري ؟.

للاسف هذا هو حالنا المزري وواقعنا المرير واقع لايعترف بالحدود ولايهتم بالموجود في الوجود ، بل كل من سنحت له الفرصة يريد سحق الأخر المختلف والمنتقد وجعله تحت قدميه ، ولايبالي بمن يكون ؟ ولا كيف يكون ؟ هذا الشعور نشأ في الآسرة واحتضنته المدرسة ورباه المجتمع ثم وظفه الاعلام .

كل هذه المؤسسات تعتبر مسؤولة عن هذا الشعور السلبي ، الذي يولد الكبرياء وحب الذات وطغيان الآنا ، وعدم الاعتراف بالأخر، بمثابة انسان حرولديه رأى مخالف ومحترم.

فالاب في المؤسسة الاسريه ، هو الرئيس والقائد والأمر والناهي ، كذا نجد المعلم في المدرسة الذي يعتبر بمثابة العالم والعارف والمفتي ، وبشكل موازي نجد رب العمل مع عماله ، الذين يمثلون عنده طبقة دنيا لايحق لهم منازعته او مناقشته ، لما لانجعل الحوار الايجابي المبني على التفاهم والاحترام والتقدير والتسامح حلا لكل هذه المعظلات التي تواجهنا ، والتي تساهم بشكل مباشر في تازم علاقتنا الاجتماعية الحميمية ونشوء علاقات يسودها التعصب والصراع والاقصاء ثم المواجهة فما السبيل الى الحوار الجاد والمسؤول والمثمر ؟ وكيف يمكن توظيفه ضمن قائمة الوصفات العلاجية السحرية لمشكل هذا الجفاء في العلاقات الانسانية الحميمية ؟

لااظن أنني أستطيع الاجابة عن هذين السؤالين فهناك أراء اخرى مختلفة تحمل معها اجابات مختلفة ومخالفة .

ولهذا فضلت ترك المجال مفتوحا لكل من يري نفسه معنيا بالموضوع.

أعزئي الاعضاء أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم بهذا الموضوع .

لكـــــم مني تحياتي الخالصة

اميرة الايام

اشكرك اختـــي الغالية اميــرة الايـــام

علـــى اثارة هــــذا الموضوع

الهام والـــذي يعتبر السمة الاساسية

لهذه الواحة بصفة خاصة

والمنتدى بصفة عامــــــة

الحوار كلمة جميلة رقيقة تدل على التفاهم والتفاوض
والتجانس، ذكره الله
سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في قوله: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ
وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} [سورة
الكهف: 37]،

وقد ميّز الله الإنسان عن غيره من المخلوقات بصفة الكلام
والحوار، وأثنى على
ذلك في آيات كريمات:

ففي التحاور مع الأبناء: {يَا بُنَيَّ} [سورة لقمان:
13] كما قال لقمان عليه السلام
لابنه، وفي التحاور مع أهل الكتاب

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ} [سورة آل عمران: 64].

وفي التحاور مع المشركين: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ

اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}
[سورة التوبة: 6].

وكما ذكرتي اختي ما اجمل الحوار في حياتنا وما اجمل ان
نصير في اتجاهه الصحيح ، وما أحوجنا الى سلك هذا
الاتجاه لو تخلصنا من عيوبنا ، وركبنا قطار التواصل
الايجابي الذي يكون هدفه الحقيقي: هو الحب عند الاتفاق
، والتسامح عن الاختلاف ، أمنيات هذه عنذنا،
وحقائق عند غيرنا
وانا في نظري فان هذا الحوار لا يمكن ان يتتحق الا
في ظل احترام اراء بعضنا البعض
فالهدف من هذا الاخير ان
نجد الاختلاف وليس الاتفاق وذلك تحت ادبيات وسلوكيات
الحوار الجاد فمثلا عندما نناقش احدا لاينبغي ان نبدا
بالاشياء التي نختلف واياه عليها بل نبدا بتاكيد الاشياء
التي نتفق معه عليها ونداب على تاكيدها عندئد سنصل
الى غرض واحد والاختلاف الوحيد
سيكون هو الوسيلة وليس الهدف
-حسن الانصات الى الحديث والا نحاول
اقناع الاخر بوجهة نظرنا بتولي
دفة الحديث لان هذا غالبا ما يوقعنا في الغلط ,
- تقدير افكار الشخص الاخر ,
- ان ننظر الى الاشياء من وجهة نظر الطرف الاخر ,

- ان نقدم اراء بطريقة مهذبة والا نصدر اوامر
او نرغم الاخر على تقبل افاركنا فان الناس
يختلفون في طباعهم واشكالهم وكذلك يختلفون
في وجهات نظرهم وفي قناعاتهم وتصرفاتهم
,فان شعرت ان احدا خالف الصواب فلا تصنف
اسمه بين اعدائك وخذ الامور باريحية قــدر
المستطاع .

وثمرة الحوار هو الوصول إلى الحق، فمن كان
طلبه الحق وغرضه الحق وصل إليه بأقـرب
الطرق، وألطفها وأحسنها، والطريق الواضح هو
طريق الحوار الذي سلكه الرسول صلى الله عليه
وسلم قبل أن يحمل السيف، قال سبحانه
: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ} [سورة الحديد:
25]، فقبل أن يرسلهم بالسيوف القاطعات
والرماح المرهفات، أرسلهم بالآيات والبينات،
وكما يقول ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: "إنّ
الأنبياء بعثوا بالحجج والبراهين، والخلاف واقع
في الأمة". قال سبحانه: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
(118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [سورة
هود: 118-119]، قيل (اللام) هنا ليست للقصد
ولا للسبب عند بعض المفسرين وإنّما للصيرورة
، وقيل: إنّ الله سبحانه وتعالى خلقهم، فنوع في
مفاهيمهم ومواهبهم، فوقع الخلاف في ذلك..

" فثلاثة ارباع من ستقابلهم غدا من الناس ضمأى
الى عطفك وتقديرك فارو ظمأهم يهبوك قلوبهم
جزاء وفاقا "
وهذه وجهة نظري المتواضعة في هذا الحوار الجميل
ويبقى الاختلاف وارد والحوار قائـــم

شكرا لك اختي العزيزة اميرة الايـــام
على الطرح الــرائع

فى البداية اهلا ومرحبا بكى اختى الغالية اميرة الايام
بيننا فى المنتدى
واحب ان اوجه لكى الشكر على موضوعك الرائع
والذى نعانى منه فى مجتمعنا
نعانى جميعنا من عدم استماع الاخر لنا او لوجهة نظرنا
مما يؤدى الى الاحباط وكتم الراى
وبالتالى يختفى الابداع من مجتمعنا
موضوعك فى غاية الروعه والاهمية
ومن وجهة نظرى ان الحل بسيط الا وهو ان يبدأ كلا منا بسماع الاخر
اى ابدا بنفسك اولا حتى ننتهى الى مانريد
وبذلك تزيد نسبة الابداع فى بلادنا
تقبلى من التحية والتقدير اميرة الايام

فارس بلا جواد

اشكرك اختـــي اميــرة الايـــام

على طرح هذا الموضوع فهو مهم جدا

بالفعل يوجد ازمة الحوار في مجتمعنا باختصار
فنحن
العرب ينقصنا

فن الإنصات فلا نجيد هذا الفن
مما يؤدي بنا في نهاية المطاف الى الجدال وليس الحوار

ما أجمل الحوار في حياتنا وما اجمل ان نصير في اتجاهه الصحيح ، وما أحوجنا الى سلك هذا الاتجاه لو تخلصنا من عيوبنا ، وركبنا قطار التواصل الايجابي الذي يكون هدفه الحقيقي: هو الحب عند الاتفاق ، والتسامح عن الاختلاف ، أمنيات هذه عنذنا، وحقائق عند غيرنا ، أمنيات نطمح الى تحقيقها يوما بعد يوم ،لكن طموحنا هذا يخيب كلما ازداد شوقنا الى ترجمة هذه الامنيات الى حقائق واقعية وملموسة ، والسبب الرئيسي في خيبة أملنا هو اننا لم نتمكن بعد من اتقان لغة الحوار الذي افتقدناه أولا ، واتقان لغة الواقع ثانيا ، واللغتان ثنائية مزدوجة ، لايكاد ينفصل بعضها عن البعض ، بل هي وحدة متكاملة .

ياليت مجتمعنا يكون هكذا

تحياتي

samiritta

بعد السلام
احب ان ارحب بكى اختى الغالية فى قسم يحتاج الى من يمتلك
مثل هذا العقل الواعى والمثقف لكى يزيد من نوره ويصل به
الى مانصبو اليه جميعا الا وهو فن الحوار والتعلم من الاخر
علنا جميعا نخرج بعقل مضاءا بالعلم والمعرفة

اما بخصوص موضوعك اختى الغالية
فهو موضوع مرتبط ارتباط وثيق بالهدف من هذا القسم
وسأبدا كلامى فى الرد عليكى بمعرفة
معنى كلمة الحوار
الحوار هو القبول بالآخر مسبقا – أيا كان هذا الآخر – وأيا كانت أرائه
اذا فهمنا هذا المعنى جيدا لا اشك اننا سنصل الى فن الحوار واحترام الاخر
فليس من حق اى احد ان يصادر على رأى الاخر بل علينا ان نساعد الاخر
على التعبير عن رأيه علنا نجد فيه ماكنا غافلين عنه

الحوار وفن الحوار مهم جدا فى معظم حياتنا ومراحلها
لاننا سنبقى مختلفين ابد الدهر فيما بيننا نختلف فى امر ما ثم نتحاور فيه
حتى نصل الى الوفاق والاتفاق ثم ياتى غيره لنختلف فيه وهكذا
وسيبقى هذا الاختلاف بيننا الى ان يرث الله الارض ومن عليها

لذلك وجب علينا ان نشارك جميعا فى حل هذه الازمة
على الاب ان يبدأ بحوار ابناءه وان يحاول الا ينفرد بالرأى دائما
ليتعلموا من الصغر فن الحوار والجدوى منه
وعلى المدرس فى مدرسته ان يطلق العنان لخيال تلاميذه
والا يحجر على افكارهم ويتحاور معهم ليتعلموا معنى الحوار
ويستفيدوا من الاستماع للاخر

ونحن كشباب لهذه الامه
علينا ان نتجاوز المبدأ الذى ورثناه جميعا
من ليس معى فهو ضدى
وان نتعلم معنى التسامح والاستماع للغير وذلك بالعوده الى تعاليم
ديننا الحنيف الذى يحسنا دائما على الحوار وذلك بالتزام الصدق
والموضوعيه والادب فى الحديث وان يكون هدفنا من الحوار
دائما هو الوصول الى الحقيقة

لو طبقنا كل ماذكر
سنصل الى ماكانت عليه امتنا من تقدم وازدهار وعلو فى الفكر والافكار
وفى النهاية اسف على الاطاله والف شكر اختى الغاليه
على طرحك الرائع

تحياتى

وعــــــــــــــــــ الحب ــــــــــــــــد

اسعدني مروركم وافرحتني ردودكم

اشكركم جزيلا للاهتمامكم ولاضافتكم الرائعة والممتازة لهذا الموضوع

الف شكـــــــر عزيزتي زهرة الجبل

الف شكـــــــر عزيزتي سمــــــــرتا

الف شكر اخي الغالي فارس بلاجواد

الف شكـــــر اخي الغالي وعد الحب

على تفاعلكـــم

ومروركم الرائع

لكم ارق التحية

اميرة الايام

تحية طيبة و سلام حار للاخت الغالية اميرة الايام
اهلا و مرحبا بكي بين اخوانك و اخواتك و نتمنى ان تجدي ما تودينه من استفادة و معرفة في منتدانا

كما اود ان اشكرك على موضوعك المتميز جدا و الذي يتناول قضية نعيشها بازمة في مجتمعنا
و هي ازمة الحوار الذي اصبح يعاني من الكبت المسيطر و الخنق المتجبر
حتى اصبح من المستحيل ان تقنع الاخر بوجهة نظرك و رايك الشخصي لاصراره المتعنت بامتلاكه الحقيقة المطلقة
و انا اعتبر ان سبب هذه الازمة هو صراع بين الاجيال
فكل جيل يحاول تفريغ شحنات الكبت و الخوف و انعدام الثقة بالنفس على من يقوم بتربيته او تدريسه او......
فيخزن هذا الاخير كبته ليقوم هو ايضا بنهج نفس السلوك على من يليه
ليصبح مشكل الحوار مرض متوارث يعاني المجتمع من سيطرته و تجدره بين كل الفئات سواء المتعلمة او الامية حتى اصبحنا لا نعرف كيف الخلاص منه و متى يصبح الحوار سلسا و مرنا على ارضية النقاش

تحياتي العطرة لكي يا اميرة الايام

شكــر لك عزيزتـي واختـي الغاليـة الخنسـاء

علــى مـــــرورك الطيــــــــــــــــــب

وردك الجميــــــــــــــــــــــــــــــــــل

لك اجمــل تحية

اميرة الايام

» مجتمعنا فى رحاب التكافل
» كيف نستعيد الحشمه فى مجتمعنا
» التعميم من اخطر عادات مجتمعنا
» تعلم لغة الحوار
» أهمية الحوار والنقاش في المواضع الحوارية>>>>?